قبل عدة أيام، انطلقت مسيرة تجمع عددًا من النشطاء والحقوقيين بالإضافة إلى بعض الأفراد العاديين من دول المغرب العربي وتونس وعدد من الدول الأجنبية الأخرى، تحت اسم “قافلة الصمود”. الهدف المعلن لهذه القافلة هو فك الحصار عن شعب غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع من قبل إسرائيل منذ حوالي عامين. ومع ذلك، فقد رفضت السلطات المصرية السماح بمرور هذه القافلة عبر أراضيها، القادمة من الدول المذكورة، وعبور الأراضي الليبية.
تصريحات المخرج خالد يوسف
في تعقيبه على مرور القافلة عبر الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري من جهة ليبيا، أوضح المخرج خالد يوسف في اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج “الحكاية” الذي يُبث عبر قناة MBC مصر، أن بعض النشطاء تواصلوا معه قبل حوالي 14 يومًا طالبين منه التوسط لدى السلطات المصرية للسماح لهم بالعبور نحو معبر رفح للتضامن مع الأشقاء في قطاع غزة.
مقال له علاقة: طقس حار اليوم الإثنين في معظم مناطق الجمهورية
وأضاف خالد يوسف أنه تواصل بالفعل مع أحد المسؤولين في مصر وطلب منه أسماء المشاركين في المسيرة. وقد زود السلطات المصرية بعدد محدود من الأسماء، لكن الجهات الأمنية في مصر رفضت مرور القافلة لأسباب أمنية.
ممكن يعجبك: مسلسل محمد الفاتح الحلقة 49 قرار إعدام جاندارلي يورط السلطان
وأشار يوسف إلى أن رد السلطات المصرية كان حاسمًا، حيث ذكر أن عددًا من النشطاء ينتمون إلى جهات معينة غير مرحب بها لدخول الأراضي المصرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأكد المخرج خالد يوسف أنه أبلغ أفراد القافلة بأن السلطات المصرية رفضت دخولهم، سواء بتأشيرات أو بدون، محذرًا من أنه في حال حدوث ذلك، سيتم القبض عليهم.
وتابع بأن لغة الرفض كانت حاسمة وبنبرة قوية من المسؤول الذي تواصل معه، مشيرًا إلى أن هذا المسؤول أكد له أن الأمر يتعلق بالأمن القومي المصري ولا مجال للنقاش فيه.
ما هي قافلة الصمود والهدف منها
تشير قافلة الصمود إلى “قافلة المغرب العربي للمقاومة” أو “قافلة الثبات” أو “الزحف العربي نحو غزة”، وهي قافلة برية إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد انطلقت هذه المبادرة الرمزية غير المسلحة من تونس، وتهدف إلى كسر الحصار ولفت انتباه العالم إلى المجازر والتجويع في غزة. دعا الناشطون إلى توسيع القافلة لتضم الآلاف، لتكون لها تأثير أكبر في الضغط على الحكومات، منادين بما وصفوه “الزحف الشعبي الهادر” من جميع الأوطان العربية والإسلامية.
تسعى القافلة للوصول إلى معبر رفح في جنوب قطاع غزة بعد كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وعبور الحدود المصرية الفلسطينية. وقد وصلت القافلة حتى الآن إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد عبورها الحدود بين ليبيا وتونس.
انطلقت القافلة في 9 يونيو بمشاركة نحو 1500 شخص، وقرابة 20 حافلة و350 سيارة، حيث جاء معظم المشاركين من تونس، بالإضافة إلى متضامنين من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب. وفي الوقت نفسه، أعلن “التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي” أن نحو 4000 متضامن من 80 دولة حول العالم، بينهم برلمانيون أوروبيون، سيشاركون في “المسيرة العالمية إلى غزة” سعيًا للوصول سيرًا على الأقدام إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.