أعلن بنك “جيه بي مورجان” أنه يثبت توقعاته لأسعار النفط المتوسطة خلال عامي 2025 و2026، رغم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد في مذكرة بحثية صدرت يوم الخميس أن الأسعار الحالية تعكس جزئيًا تأثير المخاطر الجيوسياسية الموجودة.
متوسط أسعار النفط
حافظ البنك الأمريكي على تقديراته لمتوسط سعر النفط لعام 2025 ضمن نطاق يتراوح بين 60 و65 دولارًا للبرميل، بينما توقع أن يستقر متوسط الأسعار في عام 2026 عند 60 دولارًا للبرميل، دون أي تغيير عن تقديراته السابقة.
شوف كمان: 25% زيادة في المصروفات العامة بالموازنة خلال 10 أشهر
ورغم هذا الثبات في التوقعات، حذر البنك من إمكانية تصاعد حدة الأزمات، مشيرًا إلى وجود سيناريوهات “قصوى” قد تدفع الأسعار إلى مستويات قياسية في حال تعرض الإمدادات العالمية لاضطرابات كبيرة، تفوق تأثير توقف صادرات إيران المقدرة بحوالي 2.1 مليون برميل يوميًا.
إغلاق مضيق هرمز
ومن بين السيناريوهات التي اعتبرها “خطيرة”، أشار “جيه بي مورجان” إلى إمكانية إغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يؤدي إلى قفز أسعار النفط لمستويات تتراوح بين 120 و130 دولارًا للبرميل.
تزامنت هذه التحذيرات مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن بدء إجلاء بعض القوات العسكرية من المنطقة كإجراء احترازي، مع تأكيده على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مما يعزز من توقعات استمرار حالة التوتر الجيوسياسي في الأفق القريب.
أسعار النفط اليوم
في السياق ذاته، تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، بعد أن شهدت قفزة بأكثر من 4% في الجلسة السابقة، حيث استمرت حالة القلق في الأسواق نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في السياسة التجارية الأمريكية.
اقرأ كمان: المركزي يبيع سندات خزانة بـ27.6 مليار جنيه بعد خفض الفائدة
هبطت أسعار خام “برنت” اليوم إلى ما دون 69 دولارًا للبرميل، بعدما حقق الأربعاء أكبر مكاسب يومية منذ أكتوبر الماضي، كما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” بالقرب من 68 دولارًا للبرميل، بعد أن تخلى عن جزء من مكاسبه السابقة.
ارتفعت أسعار الخام بشكل ملحوظ عقب تهديدات إيران بشن ضربات على القواعد الأمريكية في حال انهيار المفاوضات النووية، وردت واشنطن بإجلاء موظفين غير أساسيين من سفاراتها في بغداد، البحرين والكويت، في خطوة تعكس توقعات بارتفاع المخاطر في المنطقة.