اختتم مركز التقدم التابع للجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد فعاليات برنامج “التدريب من أجل التوظيف” للعام الأكاديمي 2024/2025، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب من ذوي الإعاقات النمائية بشكل عام وذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص من اكتساب خبرات عملية حقيقية تعزز فرصهم في الدمج المجتمعي وتساعدهم في بدء مرحلة الاستقلال الوظيفي، مما يسهل عليهم التوجه نحو سوق العمل.
ينضم إلى هذا البرنامج المتميز الشباب من ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد، حيث يسعى البرنامج إلى تعزيز الوعي الاجتماعي من خلال التفاعل مع المحيطين والاحترام المتبادل للمساحة الشخصية والالتزام بآداب المكان، كما يركز على تحسين الأداء في العمل من خلال تقييم العديد من المهارات، مثل الاستجابة للتعليمات، والاستقلالية في الأداء، والدقة في العمل، والالتزام بمواعيد العمل، بالإضافة إلى الاستمرارية في العمل مع فترات راحة منتظمة، وتعتبر هذه المحددات أساسًا رئيسيًا للانضمام إلى برنامج التدريب من أجل التوظيف، بمرافقة مدربي العمل المدربين على المتابعة والتوجيه والإشراف في بيئات العمل الطبيعية كمرحلة أولى قبل الانتقال إلى الخبرات العملية.
اقرأ كمان: نقيب المحامين يتخذ قرارًا حول حادثة مقتل محامي كفر الشيخ
شارك في البرنامج هذا العام عدد كبير من الطلاب والمتدربين من مؤسسات متنوعة كان لها دور فعّال في عملية التدريب، حيث تظهر البداية الحقيقية لهذا الدور في تقبل الشباب ذوي الإعاقات النمائية واضطراب طيف التوحد للدخول في نظام تدريبي فعال ومنتج.
وجه المركز الشكر لكافة الهيئات الشريكة لما قدموه من بيئة داعمة ودامجة للأبناء، ومن هذه الهيئات فندق هلنان لاند مارك بالتجمع الخامس، مكتبة القاهرة الكبرى، مكتبة مصر العامة، الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكذلك هايبر ماركت Spinneys.
ساهمت هذه التجارب بشكل واضح في تعزيز ثقة المتدربين بأنفسهم وزيادة قدرتهم على التفاعل المجتمعي في بيئة عمل حقيقية، مما كان له أثر إيجابي كبير على تطورهم الشخصي والمهني وفتح آفاق جديدة لهم للانخراط في سوق العمل.
اقرأ كمان: سيامة الأنبا إيلاريون خلفاً للأنبا باخوميوس المعروف بقدرته على التدبير الكنسي
كما تقدم المركز بخالص الشكر والتقدير لشباب التقدم الذين كان لالتزامهم وانضباطهم في أماكن العمل المختلفة أكبر الأثر في تغيير الصورة الذهنية عن الشباب من ذوي الإعاقة، حيث أثبتوا عكس المفهوم السائد بأنهم قد لا يستطيعون مشاركة أقرانهم في العمل، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال حرص الهيئات على التواجد باستمرار رغبةً منهم في استكمال مهامهم المختلفة.