رفعت شركة ميتا، دعوى قضائية ضد شركة تكنولوجية من هونج كونج تدعى Joy Timeline، بعد أن اكتشف أنها قامت بنشر مئات الإعلانات عبر منصات ميتا، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام وThreads، للترويج لتطبيقات ذكاء اصطناعي تتيح “نزع الملابس” رقمياً عن الأشخاص دون علمهم أو موافقتهم
تأتي هذه الدعوى بعد تحقيق صحفي أظهر حجم الانتهاكات، وتهدف إلى منع Joy Timeline من عرض إعلاناتها على منصات ميتا في المستقبل، خاصة بعد محاولات الشركة المتكررة الالتفاف على نظام مراجعة الإعلانات
اقرأ كمان: آيفون غير تقليدي.. تسريبات جديدة حول iPhone 17 Air
تطبيقات صينية تنتهك سياسات ميتا
وصفت ميتا هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ لسياسات المنصة، وتعتبرها تهديداً خطيراً على خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية.
من نفس التصنيف: فورد تكشف عن إصدار LOBO من أيقونتها F-150 مع صور
وأوضحت ميتا أن هذه الخطوة القانونية تأتي ضمن جهودها لحماية مستخدميها من التطبيقات المسيئة التي تستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق ضارة.
وأشارت إلى أنها قامت بحذف عدد كبير من الإعلانات المخالفة، وأغلقت الحسابات المرتبطة بها، كما حظرت الروابط المؤدية إلى التطبيقات المسيئة.
ورغم هذه الإجراءات، لا تزال بعض الإعلانات تظهر من حين لآخر، مما يعكس الصعوبة المتزايدة في ضبط هذا النوع من الانتهاكات، خصوصاً مع لجوء مطوري التطبيقات إلى تقنيات أكثر تطوراً للتهرب من الرقابة.
أظهرت التحقيقات أن هذه الإعلانات تستهدف بشكل أساسي رجالاً تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.
وغالباً ما تُستخدم هذه التطبيقات ضد النساء والمشاهير، مما أدى إلى تصاعد حالات الابتزاز الجنسي الرقمي والتحرش، بل ووصلت هذه التكنولوجيا أحياناً إلى أيدي القصر.
كما رصدت تقارير سابقة وجود تطبيقات مشابهة في متاجر الهواتف الذكية، قبل أن تجبر الشركات الكبرى على حذفها بعد موجة من الانتقادات.
في هذا السياق، اتخذت بعض المدن، مثل سان فرانسيسكو، إجراءات قانونية مماثلة لمواجهة ظاهرة “الصور العارية الزائفة” المنتشرة على الإنترنت.
تسلط هذه التطورات الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الأطر القانونية والتنظيمية لمواجهة الاستخدام الضار لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً فيما يتعلق بانتهاك الخصوصية والسلامة الرقمية.