مشكلة الغش في الامتحانات: تصريحات الدكتور رضا حجازي
قال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتدريب الفني الأسبق، إن ظاهرة الغش في الامتحانات ليست جديدة، لكنها ازدادت تعقيدًا مع تقدم التكنولوجيا. وأكد أن كشف هذه الحيل أصبح تحديًا يوميًا بين الوزارة والطلاب.
أهمية مناقشة الظاهرة
في منشور له على فيسبوك، أشار حجازي إلى أن الحديث عن الاحتيال ليس أمرًا سهلاً، ولكنه ضروري. وأوضح أن قضية الغش كانت من أبرز التحديات التي واجهها خلال فترة توليه منصب وزير أو نائب وزير، حيث تم تناولها بشكل مكثف وبأساليب مختلفة.
اقرأ كمان: أفضل خروجات عيد الأضحى 2025 بـ 10 جنيه
إجراءات الحد من الغش
وأوضح أنه تم بالفعل تطبيق نظام الكتيبات للحد من خطر الغش. وخلال العامين الماضيين، أُضيفت بعض الأسئلة المقالية، واستُخدمت الأقلام الإلكترونية، وتم وضع رمز شريطي على أوراق الامتحانات لتحديد مصدر التباين. كما تم رصد بعض الحيل التي يستخدمها الطلاب، مثل ارتداء المعينات السمعية أو استخدام بطاقات فيزا مع الهواتف المحمولة.
التعاون مع الوزارات الأخرى
وتابع الوزير السابق: “درسنا العديد من الحلول الأخرى بالتعاون مع مختلف الوزارات، مثل أجهزة تشويش الإنترنت وأجهزة كشف الاهتزازات في قاعات الامتحانات، لكننا واجهنا صعوبات في تطبيقها”.
التأثير المجتمعي للغش
أكد حجازي أن المشكلة الأكبر لا تكمن في أدوات الغش بقدر ما تكمن في “تطبيع” الغش داخل المجتمع. وتساءل: “هل يشعر الطالب الذي ينجح بالغش بالنجاح الحقيقي؟ هل يفخر به والداه؟ وهل يمكنه الاستمرار في هذا السلوك في الجامعة أو في الحياة؟”
الخطر الحقيقي
وأوضح أن الخطر الحقيقي يكمن في ترسيخ فكرة “النجاح بأي وسيلة” في عقول الطلاب منذ سن مبكرة، وهذا يعد أخطر من أي وسيلة تكنولوجية. كما دعا إلى إعادة النظر في الهدف الحقيقي للمدرسة: هل الهدف هو تحقيق درجات عالية فقط، أم إعداد الطلاب للنجاح في مجالات تتناسب مع قدراتهم؟
اقرأ كمان: طريقة استخراج نتائج السادس الابتدائي تربية السليمانية 2025 الدور الأول برقم الجلوس خطوة بخطوة
دور الوالدين
أكد حجازي على أهمية دور الوالدين، مضيفًا: “قد يستخدم الأهل أدوات التكنولوجيا لإجبار أطفالهم على الغش أو تهديد المعلمين. لكنهم يمكنهم أيضًا تقديم الدعم للأطفال، وتقبل أخطائهم، وتشجيعهم بغض النظر عن النتائج”.
ختام الكلمة
واختتم الدكتور رضا حجازي كلمته بالتأكيد على أن الأمر لا يتعلق فقط بالحصول على درجات جيدة، بل يتعلق بتكوين إنسان مصري سليم نفسيًا، ناجح في ذاته وقادر على مواجهة تحديات الحياة، وملتزم بالقيم والدين والعادات المصرية الأصيلة. وشكر كل من قرأ كلماته وتأملها، ودعا إلى إعادة النظر في مفهومي النجاح والتعليم في المجتمع المصري.