أعلن رجل الأعمال السعيد كامل، مدير مصنع في مدينة العاشر من رمضان، تبرعه بمبلغ 500 ألف جنيه لصالح أسرة الشهيد خالد محمد شوقي، الذي فقد حياته خلال محاولته البطولية لإنقاذ المواطنين من حريق مروع اندلع في محطة بنزين العاشر من رمضان.
تبرع بنصف مليون جنيه لأسرة الشهيد خالد محمد شوقي
قال “كامل” في منشور له عبر فيسبوك: “يمكن أن يضحي الإنسان بماله أو وقته أو جهده، لكن أن يضحي بروحه وهو يواجه الموت لإنقاذ الآخرين، فهذا أمر لا يتكرر إلا عند المصريين فقط”
مقال مقترح: اللمسات الأخيرة لتجهيز مخيمات الحجاج في عرفات ومنى مع صور
وسرد كامل تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد، مشيرًا إلى أنه “ركب سيارة مشتعلة بالنيران، وتمكن من قيادتها بعيدًا عن موقع الحريق لإنقاذ المتواجدين، قبل أن يخرج منها واقفًا على قدميه لاستكمال عملية الإنقاذ، في مشهد يقشعر له البدن”.
من نفس التصنيف: أسعار الذهب اليوم السبت 7 يونيو 2025 في منتصف التعاملات
وتابع صاحب المصنع في العاشر من رمضان: “نحن مدينون لهذا البطل بأرواحنا، ولا يمكن تصور حجم الخسائر التي كان من الممكن أن تحدث في الأرواح والممتلكات إذا انفجرت خزانات الوقود بالمحطة، وأقل ما يمكن تقديمه لروحه الطاهرة هو الوقوف إلى جانب أسرته”
ودعا السعيد كامل كل من يعرف أسرة البطل الشهيد خالد محمد شوقي للتواصل معه لمساعدته في إيصال الدعم المالي، وذلك عبر واتساب أو ماسنجر على الرقم: 01150949999
على جانب آخر، نعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن والأسى، البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم؛ متأثرًا بإصابته، بعد أن قدم نموذجًا للبطولة والتضحية، حين افتدى بروحه المواطنين في حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان.
وأعرب رئيس الوزراء عن خالص التعازي وعميق المواساة إلى أسرة البطل، مُعتبرًا أنه كان رمزًا للفداء وسرعة التصرف في موقف بالغ الخطورة، بإيجابية جنبت الكثير من الضحايا والدمار، وحافظت على العديد من الأرواح والممتلكات.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي وزيري البترول والثروة المعدنية، والتضامن الاجتماعي، بالتنسيق الفوري لصرف مكافأة مجزية لأسرة البطل، ورصد معاش استثنائي لها، وتكريمها، بما يعكس معاني التقدير لتضحيته، والعرفان لجسارته التي ستظل خالدة في الوجدان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقدير الحكومة، بل والشعب المصري بوجه عام، لهذه النماذج المضيئة في المجتمع، وحرصها على إعلاء مكانتها، لتكون قدوة للآخرين.