طبيب يثير أزمة في قنا وتدخل النقابة العامة.. التفاصيل الكاملة

أعلنت النقابة أنها تتابع ببالغ الاهتمام تفاصيل الحادثة التي وقعت في إحدى العيادات الخاصة بمركز قوص في محافظة قنا.

ووفقًا لشهادات شهود العيان، فقد رفض طبيب الجراحة في مدينة قوص إجراء الكشف على مسنة تدعى زبيدة ع “توفيت لاحقًا” بسبب ارتفاع أصوات أقاربها داخل العيادة ودخولهم في مشادة معه، وكان ذلك يوم الخميس الماضي.

وأفادت النقابة في بيان لها بأن نقيب الأطباء، د. أسامة عبد الحي، قد تواصل مع الطبيب وأعضاء مجلس النقابة الفرعية في محافظة قنا للوقوف على ملابسات الحادثة ومتابعة التطورات المتعلقة بها.

طبيب يرفض الكشف على مسنة

وأشار البيان إلى أن نقيب الأطباء قد كلف المستشار القانوني للنقابة بمتابعة الموضوع في ضوء ما يصدر عن جهات التحقيق المعنية، وذلك لضمان حقوق الطبيب.

كما أكدت النقابة احترامها الكامل لحق المرضى وذويهم في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، وجددت التأكيد على أن التعامل مع الحالات الطبية الطارئة يجب أن يكون من اختصاص أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة، لما تتمتع به من تجهيزات وإمكانات ملائمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

ودعت النقابة العامة للأطباء المواطنين إلى التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى عند حدوث طارئ صحي، حفاظًا على سلامة المرضى وضمان سرعة حصولهم على الرعاية المناسبة.

كما ناشدت النقابة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والتأكد من المعلومات قبل نشرها، احترامًا لخصوصية الوقائع وحماية جميع الأطراف من التشهير أو التناول غير المهني.

وأكدت نقابة أطباء مصر أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد أي شخص يقوم بنشر أو الترويج لمواد أو منشورات قد تسيء للأطباء أو للمؤسسات الطبية.

وجددت النقابة مطالبتها لكافة الجهات المعنية بضرورة تفعيل القوانين المتعلقة بحماية المنشآت الصحية، مشددة على أن تطبيق هذه القوانين بجدية وكفاءة كفيل بإنهاء ظاهرة الاعتداء على المنشآت الطبية.

في سياق متصل، قال الدكتور محمد لطفي الصغير إنه في يوم وقفة عرفات، شهدت عيادته حالة طارئة، لكنه كان مشغولًا بمكالمة هاتفية هامة، وأثناء ذلك، لم تستجب أسرة المريضة لتوجيهات الممرض بانتظار الطبيب، بل اقتحموا غرفة الكشف ووجهوا له ألفاظًا نابية، رغم قدسية هذا اليوم المبارك.

وأشار الطبيب إلى أن تصرفاتهم العدوانية استفزته، خاصة أن المريضة – وهي سيدة مسنّة – كانت تُحمل بطريقة غير إنسانية، مضيفًا أنه أخبرهم بأن الحالة حرجة وتحتاج إلى دخول العناية المركزة في مستشفى قوص المركزي، وليست مناسبة للكشف في العيادة الخاصة، وقام بكتابة تحويل للمستشفى، إلا أن الأسرة رفضت ذلك بشكل قاطع، وأصرت على إجراء الكشف داخل العيادة.

وأوضح الطبيب أن ذوي المريضة قاموا لاحقًا بإغلاق هواتفهم بعد تصوير جزء من الواقعة، ثم بدأوا في تكسير محتويات العيادة، وواصلوا توجيه السباب له، ورغم ذلك، قرر الطبيب عدم اتخاذ أي إجراء قانوني أو استدعاء الشرطة حتى لا يتسبب في تأخير نقل السيدة إلى المستشفى وإنقاذ حياتها.

بينما انتشرت القصة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بمعاقبة الطبيب الذي وُصف بعديم الإنسانية.