في خطوة جريئة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحويل المدن إلى وجهات عالمية، أعلنت أمانة محافظة جدة عن افتتاح “شاطئ المستقبل الرملي” في منطقة أبحر الشمالية. يمثل هذا المشروع الطموح، المصمم وفق أعلى معايير السلامة والجمال البيئي، إضافة نوعية لمشهد التنزه والاستجمام العائلي على البحر الأحمر، وقد تم تصنيفه كأحد أجمل الشواطئ عالميًا بعد ساعات قليلة من افتتاحه. من المتوقع أن يصبح وجهة مفضلة خلال إجازة عيد الأضحى، بفضل خدماته وتجهيزاته المميزة والمجانية.

مواضيع مشابهة: ترامب يهدد روسيا بعقوبات صادمة ويؤكد الموعد في ذهني بالفيديو
امتداد ضخم ومشاريع تطوير مستقبلية واعدة
يمتد “شاطئ المستقبل الرملي” على مساحة واسعة تبلغ 17,640 مترًا مربعًا، وهو يمثل المرحلة الأولى ضمن خطة تطويرية شاملة لمنطقة أبحر الشمالية، تهدف إلى تحويلها إلى واجهة بحرية متكاملة. تشمل هذه الخطة إنشاء شاطئين إضافيين بمساحات 10,320 مترًا مربعًا و75,000 مترًا مربعًا على التوالي، مما يعد بتحول جذري للمنطقة.
مرافق عصرية تضاهي أرقى الشواطئ العالمية
حرصت أمانة جدة على تجهيز الشاطئ وفق أعلى المعايير لتقديم تجربة استثنائية للزوار:
- رمال ناعمة ونظيفة: تم تهيئة الشاطئ باستخدام رمال بحرية عالية الجودة تمنح الزوار شعورًا بالراحة.
- مناطق سباحة آمنة: محاطة بعوامات بحرية لضمان فصل آمن بين مناطق السباحة والأنشطة الأخرى.
- فرق إنقاذ متخصصة: فرق إنقاذ معتمدة جاهزة للاستجابة الفورية لأي طارئ.
- أبراج مراقبة متقدمة: لمراقبة حركة الزوار وتفعيل عمليات الإنقاذ عند الحاجة.
- إنارة مستدامة: يتم إضاءة الشاطئ ليلاً باستخدام الطاقة الشمسية، مما يعكس الالتزام البيئي.
- لافتات توعوية: تقدم إرشادات للزوار حول مواعيد السباحة وإجراءات السلامة.
رؤية استراتيجية لجدة كمدينة ساحلية عالمية
يمثل “شاطئ المستقبل” خطوة استراتيجية نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال تطوير الواجهات البحرية وتوفير بيئة صحية وآمنة لجميع شرائح المجتمع. تؤكد أمانة جدة أن هذا المشروع لا يقتصر على الترفيه، بل يدمج بين السياحة والصحة النفسية، مما يعزز جودة الحياة ويحول جدة إلى وجهة جذابة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
اقرأ كمان: رد فعل خامنئي على الاقتراح النووي الأمريكي
جدة ترسخ مكانتها على خارطة السياحة البحرية
في ظل المنافسة الإقليمية والدولية، تسعى جدة لتأكيد مكانتها كوجهة رائدة في السياحة الساحلية. تمتلك المدينة مقومات طبيعية فريدة على سواحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة ودعم حكومي قوي لمشاريع الترفيه والمرافق العامة، مما يؤهلها لتكون أيقونة سياحية.
استثمار في الإنسان والبيئة لمستقبل مستدام
يتجاوز هذا المشروع كونه مجرد شاطئ رملي؛ إنه استثمار شامل في الإنسان والطبيعة. يوفر متنفسًا مجانيًا يساهم في تخفيف الضغوط اليومية، ويشجع على تبني نمط حياة صحي ومتوازن. كما يمثل “شاطئ المستقبل” نموذجًا للتنمية البيئية المستدامة التي تمزج بشكل رائع بين الجمال الطبيعي والتخطيط الحضري الذكي.
من المتوقع أن يشهد “شاطئ المستقبل” إقبالًا كبيرًا خلال عطلة العيد، ليصبح الوجهة المثلى للعائلات ومحبي الأنشطة الشاطئية، وكل من يسعى للاستجمام في أجواء آمنة ومجهزة بأحدث المعايير.