في خطوة جديدة تهدف إلى تطوير نظام النقل في مصر وتحسين وسائل التنقل داخل العاصمة، تستعد القاهرة لاستقبال ثلاث وحدات نهرية جديدة في إطار المرحلة الأولى من خطة تحديث وتشغيل الأتوبيس النهري. جاء هذا القرار بعد موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث تمت الموافقة على طلب هيئة النقل العام بالقاهرة لشراء هذه الوحدات كجزء من جهود تطوير الأتوبيس النهري.

مقال له علاقة: ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية اليوم وسط تداولات نشطة
المرحلة الأولى لتطوير الأتوبيس النهري
تشمل هذه المرحلة التعاقد على وحدات جديدة، وتأتي في إطار رؤية الدولة لتوفير بدائل نقل حضارية وآمنة ومستدامة، خاصة في ظل الضغط المتزايد على شبكة الطرق البرية. يُعتبر الأتوبيس النهري حلاً ذكياً لتخفيف الازدحام المروري وتعزيز الربط بين مناطق القاهرة الكبرى عبر نهر النيل.
خطة موسعة للتوسع في النقل النهري
تهدف هيئة النقل العام إلى توسيع شبكة الأتوبيس النهري خلال الفترة المقبلة، وربطها بمحاور النقل الأخرى مثل المترو والأتوبيس الترددي والمونوريل. هذه الخطوة تهدف إلى خدمة أكبر عدد من المواطنين وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة. كما يتضمن المشروع إدخال تكنولوجيا حديثة في التشغيل وإدارة الأسطول، مع ضمان توفير وحدات نقل ذات كفاءة بيئية عالية، ضمن خطة التحول نحو نقل عام صديق للبيئة.
مقال له علاقة: مصر تملك فرصة ريادية للتحول الأخضر مع ضمان العدالة الاجتماعية
الأتوبيس النهري.. وسيلة ذكية بديلة
يُعتبر الأتوبيس النهري وسيلة نقل اقتصادية وسريعة ومثالية للمدن التي يخترقها نهر النيل، وقد بدأ استخدامه في القاهرة منذ سنوات. تسعى خطة التطوير الجديدة إلى رفع كفاءة الأسطول الحالي، وتقديم خدمة تنافسية حديثة تتماشى مع التطورات في قطاع النقل العام.
محطات نهرية وخطط تشغيل حديثة
ضمن هذه الخطة، تعمل هيئة النقل العام على رفع كفاءة الأرصفة والمراسي النهرية الحالية، وإنشاء محطات نهرية جديدة في مناطق استراتيجية على ضفاف نهر النيل، مثل المعادي والزمالك وماسبيرو وشبرا وروض الفرج، لتيسير تنقل المواطنين بين أحياء القاهرة المختلفة. تشمل خطط التشغيل الجديدة دمج الأتوبيس النهري ضمن منظومة النقل الذكي، من خلال إتاحة الحجز الإلكتروني للتذاكر، وتحديث الجداول الزمنية، وتوفير تطبيقات موبايل لعرض المسارات ومواعيد التحرك والوصول، بما يتماشى مع التوجهات الحديثة لتحسين تجربة النقل العام.