نظمت كلية علوم الرياضة بجامعة حلوان ندوة علمية تحت عنوان “الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي” حيث أقيمت الفاعلية برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتورة أمل عبد الله عميد كلية علوم الرياضة بنات، وتحت إشراف الدكتورة منار شاهين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية الرياضية.

مقال مقترح: رابط أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 على موقع وزارة التعليم
ألقت الندوة الدكتورة منى مختار المرسي، أستاذ علم النفس الرياضي بالكلية، حيث ناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية التي سلطت الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، بدءًا من اعتماد تقنية خط المرمى بعد هدف لامبارد غير المحتسب في مونديال 2010، مرورًا بتقنيات Hawk-Eye وVAR، وانتهاءً بتجارب غير ناجحة أكدت الحاجة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مرونة القرار البشري، حيث ينبغي أن يكون الذكاء الاصطناعي داعمًا وليس بديلًا.
كما تناولت الندوة التأثيرات المتنوعة للذكاء الاصطناعي على الأطراف الرياضية المختلفة، من لاعبين ومدربين إلى الأخصائيين النفسيين، مستعرضة أبرز التحديات الأخلاقية مثل التحيز الخوارزمي، وغموض المسؤولية، واختراق الخصوصية النفسية للرياضيين.
مقال مقترح: مدبولي لصدى البلد يعلن عن تشكيل خلية استثنائية خلال أيام الإجازات
وشهدت الندوة استعراضًا لأحدث التطبيقات الرياضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، حيث تم تسليط الضوء على تحليل الأداء من خلال أنظمة Hawk-Eye لتتبع الكرة، وCatapult للقياسات البدنية، والوقاية من الإصابات باستخدام Zone7 للتنبؤ بالإصابات، وWhoop لمراقبة المؤشرات الحيوية، بالإضافة إلى التدريب الذهني عبر تطبيقات مثل NeuroTracker لتحسين التركيز، وSense Arena لمحاكاة الضغط، والصحة النفسية من خلال تطبيقات مثل Limbic للكشف عن الاكتئاب، وFitMind لتقليل التوتر بنسبة تصل إلى 35%، وذلك بدعم من إحصائيات حديثة توضح التوسع الكبير في استخدام هذه التقنيات داخل الأندية العالمية.
وفي ختام الندوة، تم عرض الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، والذي أعدته الدكتورة منى مختار المرسي، والدكتورة سها محمد فكري، والدكتورة إسراء علاء الضو، حيث يهدف الميثاق إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية والرياضية، بالاعتماد على المبادئ الأساسية مثل العدالة من خلال منع التحيز في الخوارزميات، والشفافية بتوضيح استخدام البيانات، والخصوصية بحماية بيانات اللاعبين، والمساءلة من خلال تحديد المسؤوليات عند الأخطاء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع آليات تنفيذية مثل تدريب الأخصائيين على أدوات الذكاء الاصطناعي، وعقد شراكات بين المطورين والاتحادات الرياضية، وتحديد عقود واضحة لتوزيع المسؤوليات.
وأكدت د. منى المرسي في ختام حديثها أن “الذكاء الاصطناعي يظل أداة مساعدة لا بد أن تُدمج مع الحكمة البشرية، وأن نجاحه مرهون بالالتزام بالحدود الأخلاقية والإنسانية”.