أكد رجل الأعمال المصري سميح ساويرس أن الصورة النمطية التي تشير إلى لامبالاة الأثرياء تجاه معاناة الفقراء في مصر ليست دقيقة، موضحًا أن العديد من أبناء الطبقة الغنية يقدمون المساعدة للفئات المحتاجة بشكل غير معلن، بعيدًا عن الأضواء.

مقال له علاقة: سعر الذهب اليوم 30 مايو 2025 آخر تحديث
التضامن الاجتماعي لا يقتصر على فئة الأغنياء فقط
وأوضح ساويرس خلال مشاركته في بودكاست “الحل إيه؟” أن التضامن المجتمعي لا يقتصر على الأغنياء فقط، بل يشمل أيضًا المواطنين من أصحاب الدخول المحدودة، مشيرًا إلى أن من يتقاضى راتبًا متوسطًا غالبًا ما يساهم بدوره في دعم من هم أقل حظًا، وهو ما يعد سببًا رئيسيًا لاستمرار الحياة رغم التحديات الاقتصادية الصعبة، وانتقد ساويرس توجه الدولة في تركيز دعمها واهتمامها على كبار رجال الأعمال على حساب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن هذه الفئة تمثل القاعدة الحقيقية للاقتصاد، وهي التي ساهمت في بناء اقتصادات كبرى مثل ألمانيا.
مقال مقترح: المركزي يبيع سندات خزانة بـ27.6 مليار جنيه بعد خفض الفائدة
ضغوط متزايدة
وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة في مصر تعاني من ضغوط متزايدة، مؤكدًا أن النفوذ والقدرة على التواصل مع دوائر صنع القرار أصبحت حكرًا على من يملك الوسائل للوصول، لا من يملك الكفاءة فقط، وشدد ساويرس على رفضه للخلط بين عالم الأعمال والعمل السياسي، معتبرًا أن هذا الدمج غالبًا ما يؤدي إلى نتائج غير مستقرة، حيث ضرب مثالًا برجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الذي لم يصمد طويلًا حين اقترب من دوائر التأثير السياسي، وابتعد بعد نحو شهرين فقط.