هل ستتكرر عاصفة الإسكندرية في القاهرة؟ الأرصاد تحذر وتوضح حالة الطقس القادمة

يبحث الكثيرون عن تفاصيل ما حدث في الإسكندرية، حيث شهدت المدينة خلال الساعات الماضية حالة من الطقس السيئ غير المسبوق، إذ ضربت عاصفة شديدة السواحل الشمالية، مما أسفر عن أضرار جسيمة بالمرافق، وتعطيل الحركة المرورية في عدد كبير من المناطق مع تساقط الثلوج بكثافة، وسط حالة من الذعر بين المواطنين الذين وصفوا ما حدث بأنه “عاصفة غير طبيعية”، وتزايدت التساؤلات حول إمكانية تأثيرها على القاهرة والمحافظات الأخرى.

هل ستتكرر عاصفة الإسكندرية في القاهرة؟ الأرصاد تحذر وتوضح حالة الطقس القادمة
هل ستتكرر عاصفة الإسكندرية في القاهرة؟ الأرصاد تحذر وتوضح حالة الطقس القادمة

عاصفة الإسكندرية

العاصفة التي اجتاحت المدينة رافقتها رياح قوية تجاوزت سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة، مع هطول أمطار غزيرة استمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة، مما أدى إلى غمر العديد من الشوارع بالمياه، وتوقف حركة السير في عدة ميادين رئيسية مثل محطة الرمل وسيدي جابر ومنطقة سموحة.

المواطنون أعربوا عن مخاوفهم من تكرار سيناريو العام الماضي، حين غرقت المدينة في مياه الأمطار، وطالبوا المسؤولين بسرعة التدخل وسحب المياه، وتفعيل خطط الطوارئ لمنع تفاقم الأزمة.

كما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الكارثة التي تعرضت لها المدينة، خاصة في المناطق الساحلية القريبة من البحر، حيث وصلت الأمواج إلى أرصفة الكورنيش وتسببت في تلف بعض السيارات.

إعصار في الإسكندرية

وصف عدد من خبراء الأرصاد العاصفة بأنها تشبه إعصارًا مصغرًا، إذ لم تقتصر على الأمطار والرياح فقط، بل شهدت المدينة تغيرات جوية حادة مفاجئة، تمثلت في انخفاض شديد بدرجات الحرارة، وسحب كثيفة داكنة غطت السماء لعدة ساعات، مما أعطى الإحساس بأن ما يحدث هو “إعصار في الإسكندرية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفقًا لبيان رسمي صادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن ما شهدته الإسكندرية يدخل ضمن التغيرات المناخية الحادة التي تتكرر مع بداية كل موسم شتاء، مشيرة إلى أن العاصفة نتجت عن التقاء كتل هوائية باردة قادمة من جنوب أوروبا مع تيارات دافئة قادمة من جنوب البحر المتوسط.

البيان أشار إلى أن “إعصار في الإسكندرية” ليس مصطلحًا دقيقًا من الناحية العلمية، لكنه يعكس شعور المواطنين حيال شدة الظاهرة التي لم تشهد المدينة مثيلًا لها منذ سنوات.

أخبار عاصفة الإسكندرية

تصدرت “أخبار عاصفة الإسكندرية” محركات البحث خلال الساعات الماضية، حيث نُشرت مئات التقارير والصور التي توثق لحظة بلحظة تطورات الوضع في المدينة الساحلية، وسط متابعة مستمرة من الحكومة المصرية.

محافظة الإسكندرية أصدرت بيانًا عاجلًا صباح اليوم أكدت فيه رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأحياء، وتم تفعيل غرفة الأزمات التي بدأت بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي ووزارة الموارد المائية لإزالة آثار العاصفة وسحب المياه من الشوارع.

وأوضحت المحافظة في بيانها أن كل فرق الطوارئ انتشرت في الشوارع الرئيسية، وأنه تم الدفع بأكثر من 120 معدة لشفط مياه الأمطار، إضافة إلى إغلاق بعض الطرق مؤقتًا لضمان سلامة المواطنين.

فيما شدد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف على ضرورة استمرار العمل على مدار الساعة حتى انتهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن حجم الأمطار فاق التوقعات، مما أدى إلى تراكم المياه رغم الاستعدادات المسبقة.

عاصفة الإسكندرية اليوم

ومع استمرار هطول الأمطار حتى منتصف اليوم، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا، حيث ارتفعت نسبة المياه في الشوارع، وتوقفت بعض خدمات النقل العام، ما دفع العديد من المواطنين للبقاء في منازلهم.

“عاصفة الإسكندرية اليوم” لم تقتصر آثارها على الشوارع فحسب، بل وصلت إلى المدارس والمنشآت الحكومية، حيث قررت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة تعليق الدراسة في المدارس والمعاهد الأزهرية، حرصًا على سلامة الطلاب والمعلمين.

كما تأثرت حركة الملاحة في ميناءي الدخيلة والإسكندرية، وتم إغلاقهما مؤقتًا أمام حركة السفن بسبب ارتفاع الأمواج وشدة الرياح، وفق ما أعلنته هيئة ميناء الإسكندرية.

العديد من المحلات التجارية في منطقة محطة الرمل والعطارين أغلقوا أبوابهم اليوم، وقال أصحاب المحلات إن العاصفة تسببت في تسرب المياه داخل المحال، ما اضطرهم لإغلاقها تفاديًا للخسائر.

سكان منطقة بحري، الذين تعودوا على التعامل مع نوات الشتاء، أكدوا أن “اليوم” تختلف كليًا عن أي عاصفة سابقة، وقال أحدهم: “نحن نرى أمطارًا كثيرة كل سنة، لكن الذي حدث اليوم كان إعصارًا حقيقيًا وليس مجرد نوة”.

الأجهزة التنفيذية تستنفر

استنفرت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية جهودها في الساعات الأخيرة، وتم تشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة الحالة في الأحياء، لا سيما المناطق المنخفضة والمعروفة بتجمع المياه مثل المنشية، وأبو قير، والعصافرة.

وأصدر وزير التنمية المحلية تعليماته لمحافظات الدلتا برفع حالة الطوارئ تحسبًا لامتداد تأثير العاصفة إلى مناطق أخرى، كما تم إرسال معدات إضافية من بعض المحافظات المجاورة لدعم جهود الإنقاذ في الإسكندرية.

وأكد مصدر في وزارة الإسكان أن هناك خطة عاجلة بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية لرفع كفاءة شبكات الصرف في المناطق القديمة من المدينة، وأن الأزمة الحالية كشفت عن نقاط ضعف مزمنة في البنية التحتية تحتاج إلى حلول جذرية.

خسائر مادية وتحذيرات صحية

وفقًا لحصر أولي، تسببت العاصفة في خسائر مادية شملت تضرر أكثر من 250 سيارة، وانهيار أجزاء من عدد من العقارات القديمة، خصوصًا في حي الجمرك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق متفرقة مثل كرموز وسان ستيفانو لفترات متقطعة.

دعوات للدعم والتضامن

على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عدد من النشطاء حملات تضامن مع سكان الإسكندرية، داعين الجهات الحكومية إلى دعم الأسر المتضررة، خاصة سكان الأحياء الفقيرة الذين غمرت منازلهم المياه بالكامل.

واستخدم المواطنون وسومًا مثل #عاصفة_الإسكندرية و#إعصار_الإسكندرية لتوثيق ما يحدث، وتداولوا صورًا تظهر حجم الأزمة واحتياج المدينة إلى دعم عاجل من الدولة والمجتمع المدني.

هل تتعرض القاهرة لعاصفة مثل الإسكندرية؟

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا تفصيليًا جديدًا بشأن حالة الطقس غدًا، متوقعة استمرار الأجواء الحارة على مناطق عدة من الجمهورية، حيث يسود طقس حار على القاهرة الكبرى، والوجه البحري، وجنوب سيناء، وكذلك شمال الصعيد.

في المقابل، توقعت الهيئة أن يكون الطقس مائلًا للحرارة على المناطق المطلة على السواحل الشمالية، بينما يكون شديد الحرارة على جنوب الصعيد، وسط تحذيرات من التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الظهيرة.

أما خلال ساعات الليل، فقد أكدت هيئة الأرصاد أن الطقس سيكون معتدلًا على أغلب أنحاء البلاد، مما يمنح المواطنين بعض الراحة من الأجواء الحارة التي تسيطر على النهار.

كما أشارت الهيئة في بيانها إلى احتمالية سقوط أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، وذلك خلال فترات متقطعة من اليوم، وهو ما يستدعي الحذر، خاصة مع استمرار موجة الرياح النشطة التي تؤثر على الرؤية الأفقية في بعض المناطق.

درجات الحرارة غدًا

الإسكندرية: العظمى 25 درجة مئوية، الصغرى 19

إدكو: العظمى 24، الصغرى 18

مطروح: العظمى 23، الصغرى 19

السلوم: العظمى 23، الصغرى 19

سيوة: العظمى 29، الصغرى 17

رأس غارب: العظمى 34، الصغرى 22

الزقازيق: العظمى 32، الصغرى 20

بلطيم: العظمى 30، الصغرى 21

مرسى علم: العظمى 33، الصغرى 26

شلاتين: العظمى 35، الصغرى 23

حلايب: العظمى 34، الصغرى 25

أبو رماد: العظمى 33، الصغرى 25

رأس حدربة: العظمى 33، الصغرى 25

الفيوم: العظمى 33، الصغرى 21

بني سويف: العظمى 33، الصغرى 21

المنيا: العظمى 34، الصغرى 18

أسيوط: العظمى 36، الصغرى 20

سوهاج: العظمى 36، الصغرى 22

قنا: العظمى 37، الصغرى 23

الأقصر: العظمى 39، الصغرى 24

أسوان: العظمى 39، الصغرى 25

الوادي الجديد: العظمى 37، الصغرى 19

أبو سمبل: العظمى 39، الصغرى 21

القاهرة: العظمى 31، الصغرى 20

العاصمة الإدارية: العظمى 32، الصغرى 20

مدينة 6 أكتوبر: العظمى 32، الصغرى 19

بنها: العظمى 31، الصغرى 20

دمنهور: العظمى 31، الصغرى 20

كفر الشيخ: العظمى 31، الصغرى 21

طنطا: العظمى 30، الصغرى 21

دمياط: العظمى 30، الصغرى 22

بورسعيد: العظمى 29، الصغرى 22

الإسماعيلية: العظمى 32، الصغرى 18

السويس: العظمى 31، الصغرى 18

العريش: العظمى 30، الصغرى 21

رفح: العظمى 29، الصغرى 22

رأس سدر: العظمى 33، الصغرى 25

نخل: العظمى 30، الصغرى 16

سانت كاترين: العظمى 27، الصغرى 14

الطور: العظمى 35، الصغرى 22

طابا: العظمى 31، الصغرى 22