نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال مركز الزراعات التعاقدية، ورشتي عمل مخصصتين لتفعيل آليات الزراعة التعاقدية للمحاصيل الزراعية في محافظتي بني سويف وسوهاج.

شوف كمان: إجازة عيد الأضحى للموظفين والقطاع الخاص لمدة 5 أيام رسمية
وأوضحت الدكتورة هدى رجب، مدير مركز الزراعات التعاقدية، أن هذه الفعاليات تأتي استجابة لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، حيث تهدف إلى تعزيز وعي المزارعين والمربين والمنتجين بأهمية الزراعة التعاقدية، وتفعيلها، وتنظيم الزيارات وورش العمل في مختلف المحافظات.
كما أشارت رجب إلى أنه تم عقد ورشة تدريبية في قرية قاى بمركز الفشن في محافظة بني سويف، حيث تم التركيز على نشر مفهوم الزراعة التعاقدية والتعاقد على المحاصيل الزيتية، بالإضافة إلى التعريف بآليات الزراعة التعاقدية وطرق تطبيقها، سواء للمحاصيل الزيتية مثل فول الصويا والذرة الشامية وعباد الشمس والسمسم، أو لمحصولي الثوم والبصل، فضلاً عن محاصيل الخضر والفاكهة.
وفي السياق ذاته، تم تنظيم ورشة عمل أخرى في قرية بنجا بالإدارة الزراعية بطهطا بمحافظة سوهاج، حيث تم التعريف بالمميزات التي يحصل عليها المزارع نتيجة اتباعه نظام الزراعة التعاقدية، وكذلك الفوائد التي تعود على المشترين والدولة بشكل عام، وهو ما يعتبر من الأهداف الرئيسية التي يسعى مركز الزراعات التعاقدية لتحقيقها.
وأضافت رجب أن الزراعة التعاقدية تمثل آلية مهمة للحد من معاناة المزارعين، خاصة في مجالات التسويق، وتطوير نظم الإنتاج، وجذب الاستثمارات للقطاع الزراعي، كما تعد وسيلة رئيسية لتجميع صغار المنتجين الزراعيين، الذين يمثلون محركاً أساسياً للنمو والتنمية الزراعية، لذا فإن الاهتمام بهم أصبح ضرورة ملحة للنهوض بالقطاع الزراعي، باعتبارهم العمود الفقري لتحقيق التنمية.
وتناولت ورشتي العمل الحديث عن أهم بنود التعاقد التي يتضمنها العقد، والضمانات المقدمة لكل من المنتج والمشتري، لضمان حقوقهم، بالإضافة إلى آلية تحديد سعر الضمان، وكيفية فض المنازعات بين الأطراف المعنية، وكذلك التيسيرات التي تقدمها الشركات للمزارعين، والمميزات التي يوفرها مركز الزراعات التعاقدية، من أهمها المتابعة الميدانية للمحاصيل المنزرعة، وتقديم التوصيات الفنية خلال موسم الزراعة بشكل مجاني تماماً.
كما تم التأكيد على أهمية الزراعة، حيث تعد من مقومات الأمن القومي الغذائي للدولة المصرية، وأشارت إلى دور مراكز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة من الهجن عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والحشرات، مما يمثل طفرة في مجال البحث العلمي الزراعي، وتؤكد القيادة السياسية على أهمية الزراعة من خلال توفير الدعم للمزارعين، وتوفير التقاوي ومستلزمات الإنتاج والأسمدة، بدءاً من عملية الزراعة وصولاً إلى الحصاد واستلام المحصول.