أعلنت البعثة الأثرية المصرية التي تعمل في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر عن اكتشاف ثلاث مقابر تعود لعصر الدولة الحديثة، وذلك خلال موسم حفائرها الحالي بالموقع.

من نفس التصنيف: هل يمكن للمرأة استخدام أدوية تمنع الحيض لأداء فريضة الحج؟
تُعتبر هذه المقابر المكتشفة من المناطق التي ستلعب دورًا كبيرًا في جذب المزيد من الزوار، خاصة من عشاق السياحة الثقافية، لما تحمله من قيمة حضارية وإنسانية متميزة.
تعود المقابر الثلاثة المكتشفة جميعها لعصر الدولة الحديثة، وقد تمكن الباحثون من التعرف على أسماء وألقاب أصحابها من خلال النقوش الموجودة داخلها، وستواصل البعثة أعمال التنظيف والدراسة للنقوش المتبقية بالمقابر للتعرف على أصحابها بشكل أعمق، بالإضافة إلى دراسة ونشر الحفائر علميًا.
من نفس التصنيف: ناقد فني يصف تصرف أحمد السقا مع مها الصغير بالتشهير
أكد قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن أحد هذه المقابر تعود لشخص يدعى “آمون-إم-إبت”، الذي عاش في العصر الرعامسي وكان يعمل في معبد أو ضيعة آمون، مشيرًا إلى أن معظم مناظر المقبرة تعرضت للتدمير، بينما المتبقي منها يعرض مشاهد تقديم القرابين وتصوير لحملة الأثاث الجنائزي ومنظر الوليمة، أما المقبرتين الثانية والثالثة فتعودان لعصر الأسرة الثامنة عشر، إحداهما لشخص يدعى “باكي” الذي كان مشرفًا على صومعة الغلال، والثانية لشخص يدعى “إس”، الذي شغل منصب مشرف على معبد آمون بالواحات وعمدة الواحات الشمالية وكاتب.
أما بالنسبة لتخطيط المقابر، فتتكون مقبرة آمون إم إبت من فناء صغير يليه مدخل ثم صالة مربعة تنتهي بنيشة مكسور جدارها الغربي نتيجة إعادة استخدام المقبرة في فترة لاحقة، بينما مقبرة باكي تتكون من فناء طويل يشبه الممر يليه فناء آخر يؤدي إلى المدخل الرئيسي للمقبرة، ثم صالة مستعرضة تؤدي إلى صالة أخرى طولية تنتهي بمقصورة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن، أما مقبرة “إس” فتتكون من فناء صغير يحتوي على بئر، ثم المدخل الرئيسي للمقبرة، يليه صالة مستعرضة تؤدي إلى أخرى طولية غير مكتملة.