هل يمكن إخراج الأضحية كطعام أو مال؟.. رد الإفتاء

هل يمكن إخراج الأضحية كطعام أو مال؟.. رد الإفتاء

تلقّت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر موقعها الرسمي حول جواز استبدال ذبح الأضحية بتوزيع لحم جاهز أو التبرع بالمال للفقراء، خاصة بعد أن سمع البعض أن الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان يفعل ذلك ويقول: “هذه أضحيتنا”.

رأي دار الإفتاء: لا يجزئ استبدال الذبح باللحم أو المال

أوضحت دار الإفتاء أن شعيرة الأضحية لا تتحقق إلا بذبح بهيمة من بهيمة الأنعام، أي: الإبل، أو البقر، أو الغنم، كما نصّت عليه الشريعة الإسلامية. وأكدت أن شراء اللحم الجاهز أو التصدق بالمال لا يُعدّ أضحية شرعية، لأنه لا يفي بالمقصود من العبادة، وهي الذبح والتقرب إلى الله بهذا الفعل في أيام معينة من السنة.

ما معنى ما ورد عن عبد الله بن عباس؟

أشارت الدار إلى أن ما رُوي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من أنه كان يشتري لحمًا بدلًا من الأضحية، فالأمر لا يعني أنه كان يرى جواز الاستغناء عن الذبح، بل كان يقصد من ذلك التأكيد على أن الأضحية ليست فرضًا واجبًا، بل سنة مؤكدة، حتى لا يظن الناس أنها عبادة لا يجوز تركها.

متى يجوز التصدق بالمال بدل الأضحية؟

بيّنت دار الإفتاء أنه إذا رأى المسلم أن الناس من حوله بحاجة ماسة إلى المال أكثر من حاجتهم إلى اللحم، فله أن يتصدق بالمال، وهذا يُعدّ صدقة تطوعية عظيمة الأجر، ولكن لا تُحسب أضحية شرعية، لأن الذبح لم يتحقق.

حكم الأضحية في الإسلام

أعادت دار الإفتاء التأكيد على أن الأضحية من شعائر الإسلام الكبرى، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، دلّ على مشروعيتها القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع العلماء.

فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ “ضَحَّى بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمّى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما” – متفق عليه.

لا يُجزئ شرعًا إخراج الأضحية في صورة لحم أو مال.

  • لا تُحتسب الأضحية إلا إذا كانت من بهيمة الأنعام وذُبحت بنية القربة.

  • يمكن التصدق بالمال بدلًا من الأضحية إذا لم يكن الذبح ممكنًا، لكنه يُعد صدقة لا أضحية.

  • الأضحية سنة مؤكدة، وليست فرضًا، ولكنها عبادة عظيمة تُعظِّم شعائر الله.