أمين الفتوى: إذا كان النقاب فرضًا لما منعه النبي في الحج

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك التباسًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مؤكدًا أن الحجاب فريضة شرعية ثابتة، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل يُعد من العادات أو المباحات التي يجوز للمرأة اختيارها دون أن يكون إلزامًا دينيًا.
وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، أشار الشيخ كمال إلى أن الحجاب الشرعي المطلوب هو تغطية الجسد كاملاً باستثناء الوجه والكفين، وهو ما تلتزم به أغلب النساء المسلمات، بينما النقاب – الذي يعني تغطية الوجه بالكامل – ليس فريضة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنتقب المرأة المحرمة”، الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، موضحًا أن النهي عن النقاب أثناء الإحرام يدل على أنه ليس فرضًا، وإلا لوجب في أعظم شعائر الدين.
كما أورد الشيخ حديثًا آخر يُروى أن الفضل بن عباس كان يركب خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة تسأله مكشوفة الوجه، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، مما يدل على أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وبيّن أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية (في أحد القولين) والحنابلة (في رواية) يرون أن الوجه والكفين ليسا من العورة، وبالتالي لا يُلزم تغطيتهما.
واختتم الشيخ محمد كمال حديثه بالتأكيد على أن الحجاب فريضة بإجماع العلماء، أما النقاب فهو أمر اختياري، فمن ترتديه احتسابًا فلها أجرها، ومن لم ترتديه فلا إثم عليها، شرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.
تعليقات