في تصريحاتها الأخيرة، أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى وراء “وهم النصر المطلق” بعد فشله في تحقيق أهدافه من العدوان على قطاع غزة.
وأوضحت النتشة، خلال مداخلة لها في قناة “النيل” الإخبارية، أن نتنياهو لم يتمكن حتى الآن من تنفيذ مخططاته الخاصة بإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط أو حسم المعركة في غزة. وأشارت إلى أن إطالة أمد الحرب تأتي لأغراض شخصية، مثل البقاء في السلطة والابتعاد عن المحاكمة القضائية.
اقرأ كمان: باكستان والسعودية ترفضان الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
التصعيد الإسرائيلي والضغوط الداخلية
أضافت النتشة أن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران وجنوب لبنان يُعتبر جزءًا من محاولة خلق صورة وهمية للنصر بعد الفشل العسكري في غزة. وأكدت وجود ضغوط داخلية على نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بقانون التجنيد الجديد، الذي يُنظر إليه كوسيلة لإطالة أمد الحرب.
مقال مقترح: اعتقال 18 شخصاً بتهمة العمل لصالح الموساد في إيران
تغيير نبرة خطاب نتنياهو
فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بغزة، أوضحت النتشة أن تغيير نبرة خطاب نتنياهو وقبوله الحديث عن هدنة مدتها 60 يومًا يدل على سعيه لتخفيف الضغوط السياسية المتزايدة داخل إسرائيل. وحذرت من إمكانية استخدامه للملف التفاوضي كوسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية مع اقتراب انتخابات 2026.
جهود أمريكية نحو اتفاق وقف إطلاق النار
تأتي هذه التصريحات في وقت يتحدث فيه نتنياهو عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تتهمه حركة حماس بوضع عراقيل أمام الوصول إلى صفقة شاملة، مؤكدة حرصها على إنجاح المفاوضات الجارية. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اجتمع مع نتنياهو أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، في إطار جهود أمريكية لدفع الطرفين نحو اتفاق يتضمن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين.