أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب أبدت موافقة مبدئية على السماح لقطر ودول أخرى بتوجيه الموارد والأموال نحو إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن دولًا إقليمية مثل السعودية والإمارات لا تزال ترفض تقديم أي التزامات مالية أو إنسانية بشأن إعادة الإعمار، ما لم تتعهد إسرائيل بشكل واضح بإنهاء الحرب بشكل نهائي. وتطالب حركة حماس بضمانات واضحة في هذا الصدد كشرط أساسي ضمن أي اتفاق تهدئة.
مواضيع مشابهة: “كشوفات PDF” أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية 2025 الوجبة الاخيرة عبر spa.gov.iq
الخلافات حول إعادة الإعمار
على الرغم من الموافقة المبدئية، تصر إسرائيل على أن الدوحة لن تكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن تحويل الأموال، بل ستشاركها دول أخرى في هذا الدور. وقد أُشير إلى أن هذا الملف كان من بين الموضوعات التي طُرحت خلال محادثات الوفد القطري الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفع المحادثات نحو اتفاق شامل.
التعقيدات السياسية
في سياق متصل، تبرز خلافات كبيرة قد تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، أبرزها تمسك إسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري داخل ممر استراتيجي في جنوب قطاع غزة خلال فترة الهدنة، التي من المفترض أن تستمر لمدة 60 يومًا. وكشف مسؤول إسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية أن تل أبيب تسعى إلى إبقاء قواتها في محور يُعرف بـ”موراج”، وهو شريط يمتد من الشرق إلى الغرب جنوب القطاع، ويقع بين رفح وخان يونس، وهو ما تعتبره نقطة تفاوضية حساسة.
من نفس التصنيف: زلزال بقوة 2.1 درجة يضرب ولاية كاليفورنيا
الاعتبارات الأمنية
ويُشار إلى أن “موراج” كان اسم مستوطنة إسرائيلية أُخلِيت ضمن خطة الانسحاب من غزة في عام 2005. ووفقًا لرؤية نتنياهو، فإن هذا الممر سيعمل كمنطقة أمنية عازلة تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية لضمان ما تصفه تل أبيب بـ”الأمن القومي”.