قررت السلطات المصرية فتح مجموعة من الوديان التاريخية في جنوب سيناء أمام السائحين، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية السياحية في هذه المنطقة الغنية بالمعالم. هذا القرار يمثل تحولًا مهمًا في جهود مصر لدعم السياحة وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وقد أعلن اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، عن إعادة فتح وديان مدينة سانت كاترين أمام السياحة والتخييم بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات. وأشار إلى أن هذا القرار يشمل السماح للمصريين والأجانب بزيارة جميع الوديان لأغراض رحلات السفاري والتخييم، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز السياحة المستدامة.
اقرأ كمان: صدمة في “أوبك” تبحث زيادة مفاجئة في الإنتاج خلال أغسطس المقبل
الوديان المعاد فتحها
تتضمن قائمة الوديان التي أُعيد فتحها: وادي الشيخ عواد، ووادي طلاح، ووادي زغره، ووادي التلعة، بالإضافة إلى جبال الأربعين والسباعية. هذه الوديان تمثل مواقع مثالية لعشاق الطبيعة والمغامرات، مما يسهم في جذب المزيد من السياح إلى المنطقة.
مواضيع مشابهة: صدمة في تحديثات صباحية|الريال بالبنوك الرسمية والصرافة اليوم السبت 28 يونيو 2025
أهمية مشروع “التجلي الأعظم”
يأتي هذا القرار في إطار مشروع “التجلي الأعظم”، الذي يهدف إلى الترويج لسانت كاترين كوجهة عالمية للسياحة البيئية والدينية والسفاري. يسعى المشروع إلى تحويل المدينة إلى عاصمة لهذا النوع من السياحة على المستوى الدولي، مما يعزز من مكانتها السياحية.
معالم سانت كاترين السياحية
تُعتبر سانت كاترين واحدة من أبرز المقاصد السياحية في مصر، حيث تتمتع بمعالم تاريخية وروحانية فريدة، مثل جبل التجلي الأعظم، الذي يُعتقد أنه المكان الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالى للنبي موسى عليه السلام. كما تضم المدينة جبل سانت كاترين، الذي يعد أحد أعلى القمم الجبلية في مصر، بارتفاع يتجاوز 2600 متر فوق مستوى سطح البحر.
تقوم الحكومة المصرية حاليًا بتنفيذ مشروع “التجلي الأعظم” في المنطقة، بهدف جذب ملايين الزوار سنويًا، بتكلفة إجمالية تُقدر بحوالي 4 مليارات جنيه. هذا المشروع يأتي في إطار خطة طموحة لتنشيط السياحة الدينية وتنمية جنوب سيناء، مما يعكس رؤية الحكومة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين جودة الحياة للسكان.