اختتمت مسابقة “جسر اللغة الصينية – سرد القصص” بمشاركة نخبة من الشباب من جميع أنحاء العالم. التقى المشاركون في جامعة هانغتشو للإلكترونيات والتكنولوجيا، تحت إشراف مركز التبادل والتعاون بين اللغات الصينية والأجنبية التابع لوزارة التعليم الصينية. وقد فاز طالب مصري بجائزة أفضل أسلوب أدبي في المسابقة.
أفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن المسابقة شهدت منافسة شرسة بين 50 مشاركًا من 31 دولة. تأهل المشاركون بعد اجتيازهم جولات إقصائية إقليمية ومحلية من بين 1400 مشارك من أكثر من 90 دولة، ليصلوا إلى النهائيات.
ممكن يعجبك: نتيجة الدبلومات الفنية 2025 موعد الإعلان والرابط الرسمي
نتائج المسابقة
فاز النيجيري نابوكي صنداي تشيسون بلقب البطولة بعد أداءٍ رائع جمع فيه بين فنّ القطع الإيقاعي الصيني التقليدي “كواي بان” و”جوان كوه”. بينما تقاسم المركز الثاني كلٌّ من تاديوا كيريما من زيمبابوي وأتريارد ماريوس من فرنسا. وحلّ ديفيد مايكل من الولايات المتحدة الأمريكية، ونغوين ثي هونغ نونغ من فيتنام، وكيومكساي فانوفونغ من لاوس في المركز الثالث.
الجوائز الفردية
من بين الجوائز الفردية للإنجازات المتميزة، حصلت دار نشر ترابوكو من الولايات المتحدة الأمريكية ورافانوف إلدار من أذربيجان على جائزة أفضل أداء، بينما ذهبت جائزة أفضل إبداع إلى تاوسي نزيمانو من تنزانيا وجيلب إنتسيفروف من كازاخستان. أما جائزة أفضل أسلوب أدبي فقد حصل عليها مروان مازن من مصر وجوسلين من إندونيسيا.
شوف كمان: مصر تندد بالهجوم الإسرائيلي على إيران وخطره على الأمن في المنطقة
أداء مروان مازن
لفت مروان، البالغ من العمر سبعة عشر عامًا، انتباه الحكام والجمهور بعد فوزه بجائزة “أفضل أسلوب أدبي” لعرضه المؤثر حول المحور المركزي في بكين، الذي تمت إضافته مؤخرًا إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهو طالب في السنة الثانية بالمرحلة الثانوية في القسم الدولي بمدرسة يوكاي في بكين، حيث ابتكر عملاً شعريًا نابضًا بالحياة يبرز المعالم الأكثر شهرة في العاصمة الصينية.
أشادت مدرسة يوتساي بأداء مروان في المنافسة مع مرشحي الجامعات، وذكرت في بيان: “إن حصول أربعة أفراد فقط من بين العشرة الأوائل على جوائز فردية يؤكد مكانة مروان المتميزة.” وأضافت: “كان أداؤه المسرحي تجربة إنسانية حية، بلغة دقيقة وأسلوب سلس يجمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الثقافي.”
عبر مروان عن سعادته بالجائزة لوكالة أنباء شينخوا، حيث قال: “أنا لا أتعلم لغة فحسب، بل أنتمي أيضًا إلى بلد متحضر وأشعر بنبض الحضارة هنا. آمل أن أكون جسرًا حقيقيًا بين مصر والصين.”
خلال المسابقة، تنوعت عروض المشاركين بين المسرحيات والرقصات الشعبية وغيرها من الفنون والأشكال الأدائية الصينية. لفت المتسابق الأمريكي ديفيد مايكل الأنظار بعرضه التقديمي حول انتقاله من وادي السيليكون إلى الصين، حيث انضم إلى مشروع صيني لتطوير الرقائق الدقيقة.
منذ إطلاقها في عام 2002، اجتذبت مسابقة الجسر الصيني أكثر من 1.7 مليون مشارك من 160 دولة، وأصبحت واحدة من أهم المنصات للتبادل الثقافي بين الصين والعالم من خلال اللغة ورواية القصص والتجارب الإنسانية.