في ظل تسابق الشركات العالمية نحو التحول الكامل إلى المركبات الكهربائية، تتبنى مجموعة من الشركات اليابانية الكبرى، مثل تويوتا، نيسان، مازدا، وسوبارو، مسارًا مختلفًا. حيث تركز هذه الشركات على البحث عن وقود منخفض الكربون يتيح الحفاظ على محركات الاحتراق الداخلي مع تقليل الانبعاثات الضارة.
تعمل هذه الشركات بالتعاون مع شركة ENEOS، إحدى أكبر شركات البترول في اليابان، على تطوير وقود حيوي بديل للبنزين. يتميز هذا الوقود بانبعاثات أقل، ويُخطط لاختباره لأول مرة في فئة ST-Q ضمن سلسلة سباقات Super Taikyu اليابانية.
شوف كمان: هاتف Galaxy Z Flip 7 قد يسبب خيبة أمل كبيرة للعملاء في أمريكا
ما الفرق عن الإيثانول التقليدي؟
الوقود الجديد يشبه من حيث المفهوم مزيج الإيثانول الحيوي والبنزين مثل E85، لكنه يختلف في مصدر الإيثانول. بدلاً من استخدام المحاصيل الغذائية مثل الذرة وقصب السكر، تسعى ENEOS إلى إنتاج الإيثانول من الكتلة الحيوية غير الغذائية، مثل الخشب، الأعشاب، والورق المعاد تدويره.
فوائد الإيثانول من الكتلة الحيوية
تساهم هذه المقاربة في تخفيف الضغط على الموارد الزراعية، مما يفتح المجال لإنتاج مستدام وغير محدود تقريبًا للوقود الحيوي. من المقرر أن تكون سيارات السباق اليابانية أول من يستخدم هذا الوقود الجديد، بهدف اختبار فعاليته في ظروف قاسية قبل التفكير في تعميمه على المركبات اليومية.
مواضيع مشابهة: مواصفات السيارة شانجان ايدو بلس الجديدة
آفاق المستقبل
تشير الشركات إلى أن هذه التجربة قد تمهد الطريق لتوسيع استخدام الوقود في السوق المدني، كما حدث في البرازيل، حيث أصبحت مزيجات الإيثانول شائعة ومدعومة، بل وأرخص من البنزين في كثير من الأحيان. رغم التوقعات الإيجابية، لا تعول ENEOS كثيرًا على الدعم الحكومي لجعل الوقود الحيوي منافسًا فعالًا، بل ترى أن التغيير الحقيقي يعتمد على مدى استعداد المستهلكين لتحمل تكلفة أعلى من أجل تقليل انبعاثات الكربون.
تقول الشركة: “العامل الرئيسي هو مدى استعداد الناس للمساهمة في الحد من الاحتباس الحراري، حتى لو كان ذلك يعني دفع المزيد من المال.” في ظل التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية، يمثل هذا المشروع الياباني رؤية بديلة لمستقبل خالٍ من الانبعاثات، لا يعتمد كليًا على البطاريات، بل يُبقي على محركات الاحتراق الداخلي مع جعلها أكثر نظافة واستدامة.