على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحًا في معارضته للسيارات الكهربائية، إلا أن آر جيه سكارينج، الرئيس التنفيذي لشركة ريفيان، يرى أن التهديد الحقيقي للثورة الكهربائية لا يأتي من الساسة، بل من الشركات الكبرى في الصناعة ذاتها.
في هذا السياق، يؤكد سكارينج أن التغيرات السياسية لا تؤثر بشكل كبير على مستقبل السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن التراجع عن الدعم قد يستفيد من شركات مثل ريفيان وتسلا، لكنه في النهاية سيضر بصناعة السيارات الأمريكية ككل.
مقال مقترح: أرخص تكييف محمول بالفريون في مصر بأسعار تبدأ من 5000 جنيه
ترامب والسياسات المناهضة للكهرباء
منذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ ترامب مجموعة من الإجراءات التي تعارض السيارات الكهربائية. فقد وعد بإلغاء ما يُعرف بـ”تفويض السيارات الكهربائية”، رغم عدم وجود مثل هذا التفويض في الواقع. وفي خطوة لاحقة، ألغى عبر “مشروع القانون الكبير الجميل” الإعفاءات الضريبية التي كانت تُقدم للمشترين الجدد والمستعملين لهذه السيارات.
ريفيان غير قلقة.. والضرر الأكبر على الصناعة
على عكس ما يتوقعه الكثيرون، لا يشعر سكارينج بالقلق من هذه التحولات السياسية. وفي حديثه مع بيزنس إنسايدر، قال: “في النهاية، التغييرات السياسية لا تغير شيئًا”. ويؤكد أن هذا التراجع قد يكون في صالح ريفيان وتسلا، لكنه سيشكل ضررًا لصناعة السيارات الأمريكية وللأجيال القادمة.
العدو الحقيقي للسيارات الكهربائية
المثير للاهتمام هو أن سكارينج يتهم شركات تصنيع السيارات التقليدية بأنها العدو الحقيقي للتحول نحو الكهرباء، وليس الساسة. يقول: “نحن في عزلة تامة، نحارب جميع شركات تصنيع السيارات الأخرى. لن يصرحوا بذلك علنًا، لأنهم يدعمون السيارات الكهربائية، لكنهم خصوم حقيقيون في الخفاء”.
من نفس التصنيف: أفضل هواتف أوبو في حدود 10000 جنيه لعام 2025
تناقضات الصناعة
يُعزى هذا التناقض إلى أن العديد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى يغيرون مواقفهم بناءً على السلطة الحاكمة. على سبيل المثال، ضغطت جنرال موتورز في وقت سابق من هذا العام على الكونجرس لمنع ولاية كاليفورنيا من فرض معاييرها الخاصة للانبعاثات، وقد استجابت السياسة بالفعل، حيث صوت الجمهوريون في مجلس الشيوخ لصالح تجريد كاليفورنيا من صلاحياتها البيئية المستقلة.