فولفو تقرر تقليص عدد العاملين بنسبة 15% رغم تحقيق الأرباح

شهدت شركة فولفو للسيارات زيادة ملحوظة في مبيعاتها في السوق الأمريكية، حيث ارتفعت بنسبة 6% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل الإجمالي إلى 64,680 سيارة. ومع ذلك، قررت الشركة اتخاذ خطوات تقشفية غير متوقعة تتمثل في خفض نحو 15% من قوتها العاملة التجارية على مستوى العالم، وذلك بهدف تقليل التكاليف والاستعداد لمستقبل أكثر تقلبًا.

رغم هذا التقدم الإيجابي في المبيعات، فإن قرارات الشركة تعكس رغبتها في تعزيز كفاءتها. إذ تسعى فولفو إلى تحسين هيكلها التنظيمي وتلبية التحديات الجديدة في السوق، مما يوضح أن التحولات في بيئة العمل تؤثر بشكل كبير على استراتيجيات الشركات الكبرى.

تسريحات تطال موظفي المقر الرئيسي في نيوجيرسي

كشف مصدر داخلي أن فولفو قامت مؤخرًا بإلغاء حوالي 60 وظيفة في مقرها الرئيسي بالولايات المتحدة الواقع في ولاية نيوجيرسي. وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن هذه الإجراءات تهدف إلى “زيادة رشاقة وكفاءة الشركة من خلال تقليل قاعدة التكاليف الهيكلية”، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي هو تعزيز الربحية في منطقة الأمريكتين.

على الرغم من تزامن هذه التسريحات مع استعداد الشركة لإطلاق طرازات جديدة مثل EX90 وES90 الكهربائيين بالكامل، إلا أن فولفو ترى أن معظم الموظفين المتأثرين تم توظيفهم خلال فترة جائحة كورونا، وأن تقليص عددهم يأتي استجابة لتغيرات في ديناميكيات العمل.

خطة لتسريح 3000 موظف حول العالم

لا تقتصر الخطط التقشفية على السوق الأمريكية فحسب، حيث تشير تقارير مجلة Auto News إلى أن فولفو تسعى لخفض 15% من إجمالي موظفيها حول العالم، مما يعادل نحو 3000 وظيفة، معظمها في السويد. وتعود هذه الخطوة جزئيًا إلى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السيارات المستوردة.

تستورد فولفو نحو 90% من السيارات التي تبيعها في الولايات المتحدة، وتسعى إلى تقليل النفقات بما يعادل 1.87 مليار دولار لتعويض التأثير المالي الناجم عن الرسوم الجديدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة بخفض الوظائف، حيث أعلنت في أبريل الماضي عن تسريح نحو 800 موظف من عملياتها المختلفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مصانعها في دبلن بولاية فرجينيا، هاجرزتاون بولاية ماريلاند، وماكونجي بولاية بنسلفانيا التابعة لشاحنات ماك.