دبلوماسية السودان تحمي العراق من صراع إقليمي حاسم

في صباح يوم السبت، أعرب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن رأيه في التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى تغييرات سياسية ذات تأثير عميق. تعكس تصريحاته رؤيته للأوضاع الحالية وتأثيرها على العراق والمنطقة المحيطة.

وفي هذا السياق، أكد السوداني خلال كلمته في الذكرى السنوية لاغتيال الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم، على نجاح الحكومة العراقية في تجنيب البلاد ويلات الصراعات في الفترة الأخيرة. كما أشار إلى حرص الحكومة على الحفاظ على حياد العراق منذ بداية الأزمة السورية، مع تأكيدها على حق الشعب السوري في تقرير مصيره.

رؤية رئيس الوزراء حول النظام السياسي العراقي

شدد السوداني على رفض الربط بين التطورات في سوريا والتغييرات السياسية الداخلية في العراق، مؤكدًا أن النظام السياسي العراقي الحالي ثابت ولا يمكن المساس به. كما أعرب عن اعتقاده بأن العراق يمتلك نظامًا ديمقراطيًا تعدديًا شاملاً يضمن تداول السلطة بشكل سلمي، ويوفر فرص الإصلاح ضمن إطار الدستور والقانون.

جهود الحكومة العراقية في تعزيز العلاقات الدولية

أوضح السوداني أن الحكومة الحالية تسعى إلى إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول من خلال “الدبلوماسية المنتجة”، وتهدف إلى إطلاق شراكات اقتصادية وتنموية تجعل من العراق نقطة التقاء للمصالح بدلاً من ساحة للصراعات. وقد بذلت الحكومة جهودًا كبيرة في الأشهر الأخيرة لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب من خلال التشاور مع الأشقاء والأصدقاء ودعم القوى السياسية الوطنية.

موقف العراق من الأزمات الإقليمية

وأشار رئيس الوزراء إلى أن بغداد أكدت استعدادها المتكرر لتقديم المساعدة للتخفيف من معاناة سكان غزة، كما أن هذا الموقف ينطبق أيضًا على الوضع في لبنان. دعا السوداني المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في القوانين التي لم تعد قادرة على منع العدوان والظلم، والتحرك العاجل لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان الذين يواجهون ظروفًا قاسية.

في ختام كلمته، جدد السوداني التأكيد على أولوية المصلحة العليا للعراق، وتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب العراقي في مواجهة التحديات، ومواصلة مسيرة بناء الدولة.