في صباح يوم الخميس 10 يوليو 2025، أثارت صور امتحان الأحياء الخاصة بطلاب الشعبة العلمية (علوم) جدلًا واسعًا بعدما تم تسريبها من داخل أحد حمامات لجان الثانوية العامة. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول كيفية تمكن شخص من تصوير ورقة الأسئلة ونشرها أثناء انعقاد الامتحانات، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الوزارة.
وقد انتشرت تلك الصور بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع رواد السوشيال ميديا إلى التعبير عن استغرابهم وسخريتهم من هذا الأسلوب غير المألوف في تسريب الامتحانات، خاصة في ظل التحذيرات المتكررة من الوزارة بشأن منع استخدام الهواتف داخل اللجان.
مقال مقترح: ممنوعات جديدة على الخطوط السعودية تثير الجدل وتؤدي لإلغاء الرحلات
رواد السوشيال ميديا عن صور امتحان الأحياء: صورها بالحمام
أظهرت الصور المتداولة أن شخصًا ما قام بتصوير ورقة الأسئلة داخل الحمام ونشرها أثناء انعقاد لجان الامتحان، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول مدى جدية الإجراءات الأمنية داخل اللجان. وغرد العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب ساخر، حيث كتب أحدهم: “بتعمل إيه في الحمام يا غالي؟”، في إشارة إلى استغرابهم من هذا التصرف.
انتظام الامتحانات رغم الواقعة
رغم هذه الحادثة، استمر طلاب الثانوية العامة في أداء امتحاناتهم وفق الجدول المقرر دون تأجيل أو تعطيل. وأكدت وزارة التربية والتعليم أن طلاب النظام الجديد أدوا امتحاناتهم في مواد الأحياء وعلوم الأرض (شعبة علوم)، والرياضيات التطبيقية (شعبة رياضيات)، والإحصاء (الشعبة الأدبية). كما أدى طلاب النظام القديم امتحانات الأحياء، الاستاتيكا، والفلسفة والمنطق، بإجمالي بلغ 772,148 طالبًا وطالبة موزعين على 1,973 لجنة في جميع أنحاء الجمهورية.
مقال له علاقة: سحب استدعاء بكالوريا 2025 في الجزائر تسجيل سريع الآن
متابعة وزارية من غرفة العمليات
تابع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سير آخر أيام امتحانات الثانوية العامة عن قرب من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة. واطمأن الوزير على انتظام وصول أوراق الأسئلة لجميع اللجان، وتوافر عناصر التأمين داخل وخارج مقار اللجان. كما شدد على استمرار التنسيق الكامل مع وزارة الداخلية لضبط أي محاولات للغش أو الإخلال بالنظام داخل اللجان.
تحقيقات وملاحقة المتسببين
تستعد وزارة التربية والتعليم لفتح تحقيق عاجل في واقعة تسريب صور امتحان الأحياء، بالتعاون مع الجهات الأمنية، بهدف تحديد هوية الطالب أو المسؤول الذي أدخل الهاتف المحمول إلى اللجنة. وتؤكد الوزارة التزامها التام بتطبيق العقوبات الرادعة على كل من يثبت تورطه في الإخلال بنزاهة العملية الامتحانية، حفاظًا على سير الامتحانات بنزاهة وعدالة.