مجلس الوزراء يعلن دقيقة حداد على شهداء الدائري الإقليمي وسنترال رمسيس

في مستهل اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حادث الطريق “الدائري الإقليمي” وحريق مبنى “سنترال رمسيس”. وقد تقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، داعياً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، مع الدعاء بالشفاء العاجل للمصابين.

رافق رئيس مجلس الوزراء خلال تفقده لمبنى “سنترال رمسيس” الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لتطوير البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى قيادات وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات، حيث تم استعراض الوضع الراهن للمبنى والخدمات المتأثرة نتيجة الحريق.

تفاصيل حريق مبنى سنترال رمسيس وتأثيره على الخدمات

عند وصوله لمقر المبنى، اطلع رئيس الوزراء على تقرير مفصل من وزير الاتصالات أوضح فيه أن الحريق اندلع في الدور السابع من المبنى في حوالي الساعة الخامسة عصراً بتاريخ 7 يوليو 2025. ورغم وجود آليات إطفاء ذاتي ومحاولات يدوية، إلا أن سرعة انتقال الحريق عبر الكابلات أدت إلى انتشاره في الغرف المجاورة، مما صعب السيطرة عليه.

استجابة الحماية المدنية وتداعيات الحريق

وصلت قوات الحماية المدنية حوالي الساعة الخامسة والنصف عصراً، لكن الحريق امتد إلى معظم أدوار المبنى وصالات تقديم الخدمة، مما تسبب في تأثير جزئي على الخدمات من الناحية الجغرافية والقطاعية. وتم نقل الخدمات فوراً إلى السنترالات البديلة لاستعادة الشبكة الفقرية، مع إجراء مناورات لاسترداد باقي الخدمات المتأثرة.

موقف الخدمات الأرضية والمحمول

فيما يخص الخدمات الأرضية (بيانات وصوت)، لم يحدث انقطاع خارج محيط السنترال، حيث عادت جودة الأداء إلى المعدلات الطبيعية. أما في محيط المبنى، فقد كان هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتمت استعادة الخدمة جزئياً مع استمرار استعادة باقي العملاء خلال اليوم التالي. أما خدمات المحمول، فقد تأثرت جودة الصوت في البداية للمشغلين الأربعة، وتم استعادة الخدمة تدريجياً لتصل إلى 95% من المعدل الطبيعي في صباح اليوم التالي، مع استمرار تحسين الجودة في محيط السنترال.

كما تأثرت الخدمات القطاعية بشكل جزئي في بداية الأزمة، خاصة في قطاع البنوك، حيث تم حل المشكلات تدريجياً باستثناء بنك واحد تم التعامل مع مشكلاته بالكامل خلال اليوم. وفيما يخص البورصة، تم استعادة الخدمات مساء يوم الحادث، لكنها فضلت تعليق الجلسة حتى التأكد من استقرار خدمات السماسرة، لتفتح الجلسة بشكل طبيعي في اليوم التالي.

تعمل خدمات التموين منذ اليوم الأول دون انقطاع، وتم استعادة الخدمة في مطار مصر للطيران خلال ساعتين مساء يوم الحادث. خدمات النجدة لم تتأثر، أما خدمات الإسعاف فقد تأثرت في البداية في بعض المحافظات وتم استعادة الاتصال بها خلال ساعات قليلة، مع توفير أرقام بديلة لتسهيل الوصول قبل استعادة الخدمة الكاملة.

وخلال تفقده للمبنى، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات للتأكد من السلامة الإنشائية للمبنى، مشيراً إلى أن “جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء” سيصدر تقريرًا فنيًا بعد الفحص. كما طلب الإسراع في تقديم خطة عاجلة للتعافي وضمان عودة المبنى للعمل بكامل كفاءته في أقرب وقت ممكن حال التأكد من سلامته.

وقبل مغادرته، أشاد رئيس مجلس الوزراء بجهود رجال الحماية المدنية في التعامل مع الحريق، حيث التقى بعدد منهم وعبّر عن تقديره للجهود التي بذلوها لإخماد الحريق والسيطرة على الموقف.