في الثامن من يوليو/تموز، سادت أجواء من التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. هذا التفاؤل انعكس سلباً على الطلب على الملاذات الآمنة، في وقت شهد فيه الذهب ضغوطاً نتيجة ارتفاع قيمة الدولار والعوائد على سندات الخزانة الأميركية.
تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 3307.16 دولار للأونصة عند الساعة 17:49 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها خلال أكثر من أسبوع في وقت سابق من اليوم. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنفس النسبة عند التسوية إلى 3316.9 دولار.
اقرأ كمان: دعم الموازنة للقطاع الخاص في العام المالي الجديد: تفاصيل مثيرة ومهمة
تأثير العوامل الاقتصادية على أسعار الذهب
في المقابل، شهد العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً إلى أعلى مستوياته خلال أسبوعين، مما يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً. كذلك، ارتفع الدولار الأميركي بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.
مواضيع مشابهة: انخفاض ملحوظ في أسعار البيض والألبان
المفاوضات التجارية وتأثيرها على الأسواق
تأتي هذه التطورات بعد إعلان كل من اليابان وكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء عن نواياهما في إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة لتخفيف تأثير التعرفات الجمركية المرتفعة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على الواردات من الدولتين بدءاً من أغسطس. كما أبلغ ترامب يوم الاثنين 14 دولة بأن التعرفات الجمركية المرتفعة ستدخل حيز التنفيذ على الواردات الأميركية منها، والتي ستتراوح بين 25 و40%.
تعليقات الخبراء حول الوضع الراهن
علق نائب الرئيس والمحلل في زانر ميتالز، بيتر غرانت، قائلاً: “ينصب التركيز على التجارة … إذ تكثف إدارة ترامب الضغوط. لكن بعض التفاؤل المتعلق بالاتفاقيات التجارية يغذي المخاطرة، مما يبقي الذهب منخفضاً”.
وقد أشعلت الرسوم الجمركية الأميركية المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم، مما زاد من تعقيدات الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفدرالي نحو خفض معدلات الفائدة. وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 36.64 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 1359.90 دولار، بينما استقرت أسعار البلاديوم عند 1111.36 دولار للأونصة.