في ظل التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تحركت بسرعة وفعالية لتثبيت وقف إطلاق النار. تأتي هذه الجهود في وقت تعتبر فيه الهدنة الحالية هشة وقد تنهار في أي لحظة، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لتجنب انفجار شامل في المنطقة.
اقرأ كمان: اجتماع بين مصر وجيبوتي لتعزيز التجارة الثنائية
وأوضح غباشي، خلال ظهوره على قناة صدى البلد، أن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أجرى اتصالات موسعة مع مسؤولين من إيران وسلطنة عمان وفرنسا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مسؤولين من وكالة الطاقة الذرية. هذه الاتصالات تهدف إلى جمع الأطراف المعنية والعودة إلى المسار الدبلوماسي بدلاً من الانزلاق نحو مواجهة جديدة.
التحركات المصرية وتأييدها الدولي
أكد غباشي أن التحركات المصرية تحظى بترحيب دولي، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، حيث تسعى مصر للعمل دون أج agendas خفية. الهدف هو تحقيق التهدئة وإعادة التوازن للمنطقة التي تعاني من حالة من الغليان. وأشار إلى أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل أطراف إقليمية أخرى، مما يزيد من خطورة الوضع ويجعل احتواءه شبه مستحيل.
مواضيع مشابهة: إيران تبدأ هجومها بإطلاق 100 صاروخ نحو إسرائيل
التحديات المترتبة على القواعد العسكرية
أضاف غباشي أن وجود قواعد عسكرية أمريكية في عدة دول عربية يزيد من احتمالات التصعيد. فقد كانت هذه القواعد عرضة للاستهداف من إيران، كما حدث مع قاعدة العديد في قطر، مما قد يدفع دولًا عربية أخرى للدخول في الأزمة بشكل مباشر.
خطورة فشل الهدنة
شدد غباشي على خطورة فشل الهدنة، مشيرًا إلى أن اندلاع الصراع مجددًا بين إيران وإسرائيل سيؤدي إلى ردود فعل إيرانية مؤلمة. كما أشار إلى أن إسرائيل لا تعلن عن خسائرها الحقيقية، بل تتعمد التقليل منها إعلاميًا، بينما في الواقع تكبدت خسائر كبيرة خلال الضربات الإيرانية.