كشفت الفنانة حلا شيحة عن تفاصيل عودتها لارتداء الحجاب وابتعادها عن الفن مرة أخرى. وأوضحت أن السبب الرئيسي وراء خلعها الحجاب في الفترة الماضية كان شعورها بالخوف ورغبتها في تأمين مستقبل أبنائها، لكنها عادت للحجاب مجددًا بعد أن وجدت السكينة في حياتها الحالية مع أطفالها في كندا.
في فيديو نشرته عبر قناتها على “يوتيوب”، تحدثت حلا عن مرحلة الانتكاسة التي مرت بها بسبب سيطرة الخوف عليها. وأشارت إلى أن الأمومة والشعور بالمسؤولية تجاه أبنائها دفعاها لاتخاذ قرارات لم تكن راضية عنها تمامًا. وأضافت:
مقال له علاقة: دولار البنك المركزي مقابل الجنيه في البنوك اليوم الإثنين
التحديات النفسية والروحانية
ذكرت حلا أن “الشيطان له مداخل كثيرة، حتى لو كان الإيمان قويًا، والفتنة بالأبناء كانت ابتلاءً بالنسبة لي.. وقد قال الله إن الأولاد فتنة، لأنهم قد يبعدونا عن طاعته”. وتابعت قائلة: “كنت قريبة من ربنا، لكن عندما غلبني خوفي على أولادي، ضعفت. وهذا لا يعني أنني توقفت عن حب الله.. المؤمن أحيانًا يمر بابتلاءات نفسية، وأنا لم أكن قادرة على المقاومة في ذلك الوقت، لكن قلبي كان دائمًا يشعر بالسكينة عندما أكون قريبة من الله.”
مواضيع مشابهة: القبض على شبكة الحج الوهمية في السعودية
الصراع الداخلي والعودة للحجاب
أكدت حلا أنها أحبت الحجاب والنقاب في وقت سابق، واختارت زوجها السابق لأنه كان مناسبًا لطريقها الديني. لكنها عاشت فترة من الصراع الداخلي بسبب التحول الذي مرت به، حيث قالت: “كنت بين حلا القريبة من الله، وحلا التي تحاول أن تعيش حياة أخرى ليست مرتاحة فيها”. وأشارت إلى أن قرار العودة للحجاب لم يكن مرتبطًا بأي ضغوط خارجية، بل جاء من داخلها بعد معاناة نفسية طويلة: “لبست الحجاب مرة أخرى ليس بسبب الزواج أو الضغوط، ولكن لأنني أحبه وأشعر أنني في مكاني الطبيعي وأنا محجبة”.
التواصل مع الله والإحساس بالسكينة
أضافت حلا: “في الأيام الأخيرة قبل السفر إلى كندا، كنت في حالة نفسية سيئة جدًا، وصليت وناجيت الله وطلبت منه مساعدتي. وفعلاً جاءني رد على سجادة الصلاة، وشعرت برؤية حسستني بإجابة دعائي، وسمعت صوتًا يقول أدعية وكنت أردد وراءه”.
اختتمت حديثها برسالة للناس قائلة: “لا تسخروا من الانتكاسات.. التوبة ليست عيبًا، والله يقبل من يعود إليه مهما كانت حالته. أنا حاليًا مرتاحة وهادئة، وحسيت أن الله قال لي إني نجحت في الاختبار الثاني، وكل الماضي كأنه قد أغلق وانسى، وهذا إحساس عظيم لا يوصف”.