يُعتبر زيت محرك السيارات من أهم عناصر صيانة السيارة التي يغفل عنها الكثير من السائقين المبتدئين، وذلك لعدم إدراكهم مدى الأضرار الجسيمة التي قد تلحق بالمحرك عند إهمال تغييره بشكل دوري. خاصة عند قطع مسافات طويلة قد تصل إلى 30,000 كيلومتر أو أكثر دون تبديل الزيت، مما يؤدي إلى تلف المحرك وانسداده.
توصي شركات صناعة السيارات بتغيير زيت المحرك بعد قطع عدد محدد من الكيلومترات، وغالبًا ما تكون حوالي 30,000 كلم أو أقل حسب نوع الزيت وجودته. الإهمال في هذا الأمر قد يتسبب في دفع فاتورة إصلاح باهظة نتيجة لتلف المحرك بشكل كامل، الأمر الذي يمكن تجنبه باتباع جدول صيانة منتظم.
مقال مقترح: احتفال صلاح بهدفين أمام وست بروميتش لا يُنسى
أضرار إهمال تغيير زيت المحرك
عدم تغيير زيت المحرك بانتظام يؤدي إلى تراكم الأوساخ والرواسب داخل المحرك، مما يسبب انسداد المجاري الحيوية للزيت ويؤدي إلى احتكاك الأجزاء الداخلية وتآكلها. هذا الإهمال قد ينتهي بتوقف المحرك عن العمل أو تلفه بشكل لا يمكن إصلاحه بسهولة، ما يستوجب استبداله أو إصلاحه بتكاليف باهظة.
علامات تدل على أن الزيت قديم ويشكل خطرًا على المحرك
هناك عدة مؤشرات تحذيرية تظهر عندما يصبح زيت المحرك قديمًا وغير فعال، منها: ظهور لمبة الزيت في لوحة القيادة، صدور أصوات طقطقة أو طرقات من داخل المحرك، انبعاث دخان داكن أو أسود من العادم، ضعف ملحوظ في تسارع السيارة واستجابة المحرك، ارتفاع حرارة المحرك بشكل متكرر وغير مبرر، وتحول لون الزيت إلى الأسود الكثيف عند فحصه يدويًا.
الإجراءات الواجب اتباعها عند ظهور علامات تدهور الزيت
الخطوة الأولى والأهم هي إيقاف تشغيل السيارة فورًا لتجنب أي ضرر إضافي. بعد ذلك، يجب التوجه إلى مركز صيانة متخصص لإجراء فحص شامل لحالة المحرك. في بعض الحالات، قد لا يكون تغيير الزيت فقط كافيًا، بل يتطلب الأمر غسلًا داخليًا للمحرك لإزالة الرواسب المتراكمة، فحص ضغط الزيت بالأدوات المتخصصة، ومعاينة الصمامات والأسطوانات لتقدير حجم الضرر المحتمل. وينصح بعدم إجراء الغسيل الداخلي بشكل عشوائي لأن ذلك قد يؤدي إلى انسداد مجاري الزيت ويزيد المشكلة. لذلك، من الضروري أن يتم هذا الإجراء بواسطة فنيين معتمدين يستخدمون سوائل تنظيف متخصصة.
اقرأ كمان: رسميًا.. رابطة الأندية تعلن موعد الدورى المصرى 2026 وانطلاق الموسم بنظام جديد
كم مرة يجب تغيير الزيت بحسب نوعه؟
يعتمد تكرار تغيير الزيت على نوعه وجودته:
- الزيت المعدني: يُفضل تغييره كل 5,000 إلى 7,000 كلم.
- الزيت شبه الصناعي: كل 7,000 إلى 10,000 كلم.
- الزيت الصناعي بالكامل: يمكن أن يصل إلى 15,000 كلم حسب توصية الشركة المصنعة.
طرق تجنب أعطال المحرك وإطالة عمره
للحفاظ على صحة المحرك وإطالة عمره، ينصح باستخدام زيوت عالية الجودة ومعتمدة، متابعة لمبة الزيت وعدم تجاهلها عند ظهورها، وتسجيل مواعيد الصيانة والاحتفاظ بها للرجوع إليها عند الحاجة. فإهمال تغيير زيت المحرك لا يُعد فقط خطأ بسيطًا، بل هو أحد الأسباب الرئيسية لتلف المحرك وزيادة تكلفة الإصلاح أو الاستبدال التي قد تصل إلى عشرات الآلاف من النقود. لذلك، تبقى الوقاية هي الخيار الأرخص والأذكى.