شهد مؤشر المليارديرات مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في ترتيب بيل جيتس، المؤسس الشريك لشركة مايكروسوفت، بعد إعادة تقييم ثروته من قبل الوكالة الأمريكية. جاء هذا التعديل ليعكس بشكل أدق حجم التبرعات الخيرية التي يواصل تقديمها، مما أثر على مكانته ضمن قائمة أغنى رجال العالم.
في التحديث الجديد، انخفضت ثروة جيتس بمقدار 52 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 30%، لتصل إلى 124 مليار دولار بعد أن كانت تتجاوز 175 مليار دولار. هذا الانخفاض دفعه للخروج من قائمة الخمسة الأوائل في مؤشر المليارديرات، مع تقدم أسماء أخرى في الترتيب.
مواضيع مشابهة: سعر الدرهم الإماراتي ينخفض 21 قرشًا خلال أسبوع اليوم الجمعة 27-6-2025
تغيرات في ترتيب أغنى الشخصيات
حل ستيف بالمر، مساعد جيتس السابق وخلفه في رئاسة مايكروسوفت، في المرتبة الخامسة بثروة بلغت 172 مليار دولار، متفوقًا على جيتس لأول مرة. يعود هذا الارتفاع إلى احتفاظه بحصته في الشركة التي شهدت أسهمها ارتفاعًا قياسيًا خلال العقد الماضي.
تخطي جيتس لمنافسين بارزين
تراجع جيتس جعله يتجاوز مؤسسي “ألفابت” لاري بيدج وسيرجي برين، والرئيس التنفيذي لشركة “نفيديا” جنسن هوانج، بالإضافة إلى صديقه القديم ورفيق دربه في العمل الخيري، وارن بافيت.
ممكن يعجبك: «الرقابة المالية» تحدد شروط ومعايير جديدة لأعضاء مجالس إدارة شركات التأمين
كيف تم إعادة تقييم ثروة جيتس؟
أوضحت وكالة “بلومبرج” أنها خفّضت معدلات التقدير المستخدمة في حساب ثروة جيتس “لتعكس بشكل أفضل تبرعاته الخيرية الخارجية وتقدير الثروة” الذي أعلن عنه جيتس بنفسه في تدوينة نُشرت في مايو الماضي. في تلك التدوينة، قدّر جيتس ثروته بنحو 108 مليارات دولار، وتعهد بتخصيص الجزء الأكبر منها لمؤسسة بيل وميليندا جيتس خلال العشرين عامًا القادمة، مع توقع إنفاق المؤسسة لأكثر من 200 مليار دولار قبل إغلاقها بحلول عام 2045.
ووفقًا للموقع الرسمي للمؤسسة، قدم جيتس وطليقته ميليندا فرينش جيتس ما مجموعه 60 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي، في حين تبرع وارن بافيت بما يقارب 43 مليار دولار. يمتلك جيتس حاليًا نحو 1% من أسهم مايكروسوفت، وقد حصل على أكثر من 60 مليار دولار من توزيعات الأرباح والأسهم. يُدار الجزء الأكبر من ثروته عبر شركة “كاسكيد إنفستمنت” التي تستثمر في العقارات والطاقة وشركات عامة وخاصة.
رغم التراجع في ترتيبه، لا يزال جيتس ضمن أغنى عشرة أشخاص في العالم، ويُعتبر من أوائل الذين تجاوزت ثرواتهم حاجز الـ100 مليار دولار. وعلى الرغم من استثماره في كماليات مثل قصر فاخر في مدينة “ميدينا” بولاية واشنطن، وطائرة خاصة، ومجموعة سيارات فارهة، إلا أن الجزء الأكبر من أمواله موجه إلى الأعمال الخيرية.