تسبب رحيل النجم البرتغالي ديوغو جوتا صدمة كبيرة داخل نادي ليفربول وعالم كرة القدم بشكل عام. فقد ترك خبر وفاته أثراً عميقاً في نفوس زملائه وأفراد عائلته، وخاصة في صفوف اللاعبين والجهاز الفني، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان هذا اللاعب المحبوب. رغم الحزن، يستمر الجميع في تقديم الدعم الكامل لعائلة جوتا، مؤكدين وقوفهم إلى جانبها في هذه المحنة.
في هذا السياق، أعرب محمد صلاح، نجم ليفربول، عن حزنه العميق بعد وفاة زميله، لكنه لم يحضر جنازة جوتا. ورغم ذلك، كانت كلماته المليئة بالمشاعر تعبر عن الألم الذي يشعر به هو وبقية أعضاء الفريق، الذين يجدون صعوبة في تقبل هذا الفقد المفاجئ.
مقال له علاقة: نيوم تتعاقد مع لاكازيت في صفقة عالمية بعد مغادرته الدوري الفرنسي
محمد صلاح يغيب عن جنازة جوتا
شهدت جنازة ديوغو جوتا حضور عدد من لاعبي ليفربول، لكن محمد صلاح لم يكن من بينهم، رغم تعبيره عن الصدمة التي ألمّت به فور معرفته بخبر الوفاة. ونعى صلاح زميله بكلمات مؤثرة قال فيها: “أنا حقًا عاجز عن التعبير، حتى يوم أمس، لم أكن أعتقد أن هناك شيئًا قد يخيفني من العودة إلى ليفربول بعد الإجازة. الزملاء في الفريق يأتون ويذهبون، لكن ليس بهذه الطريقة”.
كلمات محمد صلاح وتأثره العميق
تابع صلاح قائلاً: “سيكون من الصعب جدًا تقبّل فكرة أن ديوغو لن يكون موجودًا عندما نعود. أفكاري مع زوجته، وأطفاله، وبالطبع مع والديه الذين فقدوا أبناءهم فجأة. أولئك الذين كانوا قريبين من ديوغو وأخيه أندريه يحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكن تقديمه، لن يُنسوا أبدًا”.
ممكن يعجبك: إنجلترا تتأهل لنهائي بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة
تعزية مدرب ليفربول آرني سلوت
من جانبه، عبّر آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن حزنه العميق قائلاً: “ماذا يمكن أن يُقال؟ ماذا يستطيع أيّ شخص أن يقوله في وقت كهذا، حين تكون الصدمة والألم بهذا القدر من الحدة؟ أتمنى لو كانت لديّ الكلمات، لكنني أعلم أنه ليس لدي، كلّ ما أملكه هو مشاعر، وأعلم أن كثيرًا من الناس يشاركونني إياها تجاه شخص ولاعب أحببناه كثيرًا، وعائلة نهتمّ لأمرها بشدة”.
وأضاف سلوت: “أول ما يتبادر إلى ذهني ليس كوني مدرب كرة قدم، بل كأب، وابن، وأخ، وعمّ، وتلك المشاعر تتجه إلى عائلة ديوغو وأندريه سيلفا، الذين عاشوا فقدًا لا يمكن تصوّره. رسالتي لهم واضحة جدًا: لن تسيروا وحدكم أبدًا”.
واستكمل: “اللاعبون، الطاقم، والمشجّعون في نادي ليفربول لكرة القدم جميعهم معكم، ومما رأيته اليوم، يمكنني القول إن عائلة كرة القدم بأكملها تشارككم هذا الدعم. هذا ليس مجرد ردّ فعل على مأساة، بل هو انعكاس لطيبة الأشخاص المعنيين، والاحترام الذي يحمله الكثيرون لهذين الشابين كأفراد، ولعائلتهما ككل”.
وأوضح سلوت: “بالنسبة لنا كنادٍ، فإن شعور الصدمة مطلق. ديوغو لم يكن مجرد لاعب في فريقنا، بل كان شخصًا محبوبًا من الجميع، كان زميلًا، وصديقًا، وشريكًا في العمل، وكان مميزًا في كل هذه الأدوار”.
وتابع: “يمكنني أن أقول الكثير عمّا قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد ديوغو وهو يلعب كان يستطيع رؤية ذلك بنفسه: عمل شاق، رغبة، التزام، جودة عالية، أهداف، جوهر ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول”.
وأضاف: “كانت هناك أيضًا الجوانب التي لم يكن يراها الجميع. لم يكن يسعى لأن يكون محبوبًا، لكنه نال المحبة على أي حال. لم يكن صديقًا لاثنين فقط، بل كان صديقًا للجميع، شخص يجعل الآخرين يشعرون بالرضا لمجرد وجوده بينهم، شخص كان يهتمّ بعائلته بعمق”.