قفزة في جاذبية مهرجان العلمين تعزز المدينة وتدفع الاستثمارات السياحية والاقتصادية

شهدت مدينة العلمين الجديدة تحولات ملحوظة على صعيد السياحة والاستثمار، حيث لعبت الفعاليات الثقافية والفنية دورًا بارزًا في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية والاستثمارية. فقد ساهمت هذه الفعاليات في تغيير النظرة إلى المدينة من مجرد وجهة صيفية موسمية إلى مركز حيوي وجاذب على مدار العام.

وقد نجحت الدولة في الترويج لهذه الفعاليات محليًا وعالميًا، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار خلال مواسم الصيف وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات متنوعة مثل السياحة والخدمات والتجارة والترفيه. هذا النمو في الحركة السياحية والاستثمارية ساعد في تنشيط السوق العقاري وتحفيز المطورين على تقديم مشاريع متنوعة تلبي الطلب المتزايد.

تأثير الموسيقى والفعاليات على الترويج السياحي

أكد أحمد خليفة، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين، أن الموسيقى كان لها دور واضح في الترويج لمدينة العلمين الجديدة. إذ ساهمت الحفلات الفنية العالمية والعربية، إلى جانب المعارض والسباقات الرياضية والألعاب الشاطئية، في إحياء المدينة بعد سنوات من كونها منطقة صيفية موسمية فقط.

تحول الاستثمار العقاري

أوضح خليفة أن هذا التغيير أعطى المطورين والمستثمرين إشارة قوية بأن المدينة صالحة للحياة طوال العام، مما دفع الاستثمار العقاري إلى التوسع والامتداد على مدار السنة. كما شهدت السوق العقارية تحولًا نوعيًا في الطلب، حيث ارتفع الاهتمام بالفنادق والوحدات الإدارية والمساحات التجارية، بدلًا من التركيز السابق على الفيلات والوحدات السكنية فقط.

ارتفاع معدلات الإشغال السياحي

وأشار إلى زيادة قياسية في الطلب السياحي، حيث وصلت معدلات الإشغال الفندقي خلال صيف 2024 إلى 100% في بعض الفنادق الكبرى، فيما تجاوزت نسبة إشغال الوحدات الفندقية الصغيرة 90%. هذا النمو أدى إلى انتعاش واضح في القطاع الخدمي من مطاعم ومراكز تجارية، فضلاً عن زيادة الرحلات الجوية إلى مطار العلمين، مما عزز الربط الجوي للمدينة وزاد من جاذبيتها اللوجستية.