لماذا غاب رونالدو عن جنازة جوتا

تسببت وفاة اللاعب ديوغو جوتا في حزن عميق داخل أوساط كرة القدم، خاصة بين زملائه في نادي ليفربول وأصدقائه المقربين. فقد تأثر الجميع بهذا الخبر المفجع، وعبّروا عن مشاعرهم بأسى كبير، سواء عبر الكلمات أو بالحضور في مراسم الجنازة التي أقيمت في قريته الصغيرة بالبرتغال.

رغم الحزن الشديد، شهدت جنازة جوتا غياب بعض الشخصيات البارزة مثل كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم تواجدهم في هذه اللحظات الصعبة.

غياب رونالدو عن جنازة جوتا

وفقًا لتقارير صحيفة “ميرور” البريطانية، اختار كريستيانو رونالدو عدم حضور جنازة ديوغو جوتا عمدًا، حتى لا يطغى حضوره على مراسم الجنازة، خاصة وأنها أقيمت في قرية صغيرة في البرتغال. يبدو أن رونالدو أراد احترام خصوصية العائلة وأجواء المناسبة، وعدم تحويل الحدث إلى مناسبة إعلامية.

محمد صلاح يغيب عن الجنازة

غاب محمد صلاح أيضًا عن حضور جنازة جوتا، رغم حضوره عدد من لاعبي ليفربول الذين شاركوا في تشييع الراحل. وقد عبّر صلاح عن صدمته وحزنه العميق بعد معرفته بخبر وفاة زميله المقرب، لكنه لم يظهر بين الحضور في الجنازة.

تصريحات محمد صلاح في نعي جوتا

نشر محمد صلاح كلمات مؤثرة نعى فيها ديوغو جوتا، قائلاً: “أنا حقًا عاجز عن التعبير، حتى يوم أمس لم أكن أعتقد أن هناك شيئًا قد يخيفني من العودة إلى ليفربول بعد الإجازة. الزملاء في الفريق يأتون ويذهبون، لكن ليس بهذه الطريقة”. وأضاف: “سيكون من الصعب جدًا تقبّل فكرة أن ديوغو لن يكون موجودًا عندما نعود. أفكاري مع زوجته وأطفاله، وبالطبع مع والديه الذين فقدوا أبناءهم فجأة”. واختتم صلاح تصريحاته قائلاً: “أولئك الذين كانوا قريبين من ديوغو وأخيه أندريه يحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكن تقديمه، ولن يُنسوا أبدًا”.

آرني سلوت ينعي ديوغو جوتا

عبّر يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عن حزنه العميق قائلاً: “ماذا يمكن أن يُقال في وقت كهذا، حين تكون الصدمة والألم بهذا القدر من الحدة؟ أتمنى لو كانت لدي الكلمات، لكنني أعلم أنني لا أمتلكها”. وأضاف: “كل ما أملكه هو مشاعر، وأعلم أن كثيرًا من الناس يشاركونني إياها تجاه شخص ولاعب أحببناه كثيرًا، وعائلة نهتم لأمرها بشدة”.

تابع كلوب: “أول ما يتبادر إلى ذهني ليس كوني مدرب كرة قدم، بل كأب، وابن، وأخ، وعمّ، وتلك المشاعر تتجه إلى عائلة ديوغو وأندريه سيلفا الذين عاشوا فقدًا لا يمكن تصوره. رسالتي لهم واضحة جدًا: لن تسيروا وحدكم أبدًا”. وأضاف: “اللاعبون، الطاقم، والمشجعون في نادي ليفربول جميعهم معكم، ومما رأيته اليوم، يمكنني القول إن عائلة كرة القدم بأكملها تشارككم هذا الدعم. هذا ليس مجرد رد فعل على مأساة، بل هو انعكاس لطيبة الأشخاص المعنيين والاحترام الذي يحمله الكثيرون لهذين الشابين كأفراد ولعائلتهما ككل”.

وأوضح كلوب: “بالنسبة لنا كنادٍ، فإن شعور الصدمة مطلق. ديوغو لم يكن مجرد لاعب في فريقنا، بل كان شخصًا محبوبًا من الجميع، زميلًا، وصديقًا، وشريكًا في العمل، وكان مميزًا في كل هذه الأدوار”.

وأضاف: “يمكنني أن أقول الكثير عمّا قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد ديوغو وهو يلعب كان يستطيع رؤية ذلك بنفسه: عمل شاق، رغبة، التزام، جودة عالية، أهداف، جوهر ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول”.

وأردف: “كانت هناك أيضًا الجوانب التي لم يكن يراها الجميع، فهو لم يكن يسعى لأن يكون محبوبًا، لكنه نال المحبة على أي حال. لم يكن صديقًا لاثنين فقط، بل كان صديقًا للجميع، شخص يجعل الآخرين يشعرون بالرضا لمجرد وجوده بينهم، وشخصًا يهتم بعائلته بعمق”.