بدأت سوريا مرحلة جديدة من الانفتاح النقدي والمصرفي، مع خطوات تهدف إلى تحقيق استقرار تدريجي في سعر صرف الليرة السورية. تأتي هذه التغييرات في إطار جهود الحكومة لتخفيف العزلة التي استمرت لعقود، وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
في هذا السياق، أكد محافظ مصرف سوريا المركزي، عبدالقادر الحصرية، أن العملة السورية ستخضع لآلية العرض والطلب، بدلاً من الارتباط بالدولار أو اليورو، مما يتيح تحقيق استقرار أكبر في السوق المالي. كما أشار إلى أهمية توحيد سعر الصرف خلال الأشهر القادمة، مع تحديد معدلات الفائدة وفقاً لحركة السوق.
مواضيع مشابهة: الجرام بيغلي.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 في مصر وعيار 21 يقترب من 4850 جنيها
آليات جديدة لدعم الاقتصاد
يعمل المصرف المركزي على تنفيذ سياسة “تعويم مدار” لضمان استقرار تدريجي لسعر الصرف، مما يساعد على الحد من المضاربة على العملة، ويعزز استقرار السوق. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تفعيل هيئة التمويل العقاري لخلق سيولة مستدامة في الاقتصاد.
عودة النظام المصرفي إلى العمل
أوضح الحصرية أن النظام المصرفي السوري يشهد عودة التحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة للمرة الأولى منذ عام 2012، بالتزامن مع استعادة الوصول إلى نظام “سويفت” العالمي. هذا التطور يشير إلى بداية دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي الدولي، بعد عزلة دامت حوالي 50 عاماً.
حماية حقوق المودعين
تم تفعيل مؤسسة ضمان الودائع كخطوة أساسية لحماية حقوق المودعين، حيث أكد الحصرية عدم وجود أزمة ودائع حالياً، نظراً لأن معظمها بالليرة السورية. كما أشار إلى أن الودائع المجمّدة ستُحرر بعد تخفيف القيود والعقوبات، مما يعزز الثقة في النظام المصرفي.
مقال مقترح: شروط قبول الكلية الحربية المصرية 2025 لطلاب الثانوية العامة والأزهرية والمعادلة
ختاماً، تسعى الحكومة السورية إلى الانفتاح على المنظومة العالمية، في إطار جهودها لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو ما يتطلب خطوات جادة لتحقيق الاستقرار وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار والنمو.