يعتبر يوم عاشوراء، الذي يوافق العاشر من شهر الله المحرم، من الأيام المهمة في التقويم الإسلامي. ويحمل هذا اليوم معاني روحية عميقة، حيث يُعتبر فرصة للتوبة وتكفير الذنوب. ووفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة التي قبله. ومع ذلك، يُشير البعض إلى ممارسات لا تتماشى مع تعاليم الدين، مثل ضرب الجسد وإسالة الدم، بدعوى إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، مما يعد بدعة مذمومة.
تشجع دار الإفتاء على صيام يوم عاشوراء، حيث يُستحب صيام يوم قبله أو بعده لمن استطاع. ويُعتبر هذا اليوم أيضًا فرصة للتوسع على الأهل، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته”.
اقرأ كمان: أحمد عامر يطلب حذف أغانيه من السوشيال ميديا
فضل صيام يوم عاشوراء
يُعد صيام يوم عاشوراء من أعظم وسائل نيل مغفرة الله. فقد جاء في الحديث النبوي الشريف: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”. وهذا يعكس كرم الله على عباده، حيث يُغفر لهم الذنوب الصغائر في هذا اليوم المبارك. ولكن يجب على المسلم أن يتوب عن ذنوبه، فالصيام يمثل تجديدًا للعهد مع الله.
اقرأ كمان: السعودية تحذر من تأثير الضربة الأمريكية على الاستقرار الإقليمي
التاريخ الإسلامي ليوم عاشوراء
يرتبط يوم عاشوراء بحدث تاريخي عظيم، إذ نجا الله نبيه موسى من بطش فرعون. وقد صامه موسى شكرًا لله، واستمرت هذه الشعيرة حتى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى بصيامه. وقد حث النبي على مخالفة اليهود في صيام هذا اليوم.
كيفية الاستعداد ليوم عاشوراء
في ظل تسارع الحياة، يحتاج المسلم إلى تذكير بأهمية هذا اليوم. يُنصح بما يلي: تجديد النية والتوبة، صيام اليوم بنية خالصة، الإكثار من الدعاء والاستغفار، مساعدة المحتاجين، وتعليم الأبناء فضل هذا اليوم.
لا يمكن الحديث عن يوم عاشوراء دون الإشارة إلى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، في معركة كربلاء. ولكن يجب التفريق بين فضل صيام عاشوراء وما يمارسه البعض من بدع. يجب على المسلم إحياء هذا اليوم بالطريقة التي حث عليها النبي، من صيام وذكر وشكر لله.
عاشوراء ليست مجرد مناسبة للصيام، بل هي فرصة للتوبة ونيل المغفرة. فصيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة، لكنه لا يغني عن التوبة وأداء الفرائض، بل يُعتبر جزءًا من الإيمان وسنة النبي.