تسود مشاعر الحزن في أوساط الكرة الأوروبية بعد وفاة النجم البرتغالي دييجو جوتا، لاعب ليفربول، عن عمر يناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مأساوي وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، على الحدود بين إسبانيا والبرتغال.
الحادث شكل صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه ومحبيه، حيث كان جوتا يعد واحدًا من أبرز اللاعبين في فريقه، وكان له تأثير كبير على المستوى الرياضي.
مقال له علاقة: ريال مدريد يعلن عن موعد تقديم لاعبه الجديد ترينت أليكساندر أرنولد بشكل رسمي
تفاصيل الحادث
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع عندما انفجر أحد إطارات سيارة لامبورغيني هوراكان التي كان يقودها جوتا أثناء محاولته تجاوز سيارة أخرى، على بعد عشرة أميال فقط من موطنه البرتغال. السيارة انقلبت واشتعلت فيها النيران، مما أدى إلى وفاة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا (26 عامًا) في الحال، قبل وصول فرق الإنقاذ.
خورخي مينديز ينهار بالبكاء
وصل خورخي مينديز، وكيل أعمال جوتا، إلى موقع الحادث في بلدة بوبيلا دي سانابريا الإسبانية لمرافقة أسرة اللاعب في مراسم نقل الجثمان. ظهر مينديز في حالة حزن وانهيار واضحة، حيث رافق والدة جوتا إلى منزل الجنائز، قبل أن يُصرّح للصحافة قائلًا: “لقد خسرنا شخصين رائعين. دييغو كان مثالًا يُحتذى به كزوج وابن وإنسان ومحترف. لا أستطيع أن أصدق ما حدث، الأمر صعب للغاية.”
جنازة مؤثرة في بلدة غوندوُمار
نُقلت جثتا الشقيقين إلى كنيسة في بلدة غوندوُمار البرتغالية، القريبة من مدينة بورتو، حيث أقيمت مراسم استقبال مؤثرة وسط حضور شعبي كبير. تجمع المئات في الشوارع في الساعة 11 مساءً، واستقبلوا نعشي جوتا وشقيقه بالتصفيق والدموع. ومن المقرر أن تُقام الجنازة الرسمية صباح السبت، على بُعد نصف ساعة فقط من مسقط رأس اللاعب.
شوف كمان: محمد فضل يعلق على آمال الأهلي في كأس العالم للأندية الجديدة
زفافه الأخير.. ورسالة وداع حزينة
قبل الحادث بأسبوعين فقط، كان جوتا يحتفل بزواجه من شريكة حياته روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، في حفل عائلي مؤثر شارك لحظاته على إنستغرام، وكتب في آخر منشور له: “أنا أسعد رجل في العالم لكوني زوجها.” في المقابل، نشرت روت صورًا من الزفاف وعلقت: “حلمي تحقق”، ليرد عليها جوتا: “أنا المحظوظ.”
ليفربول ينعى نجمه.. والعالم يودّعه
نادي ليفربول أصدر بيانًا رسميًا أعرب فيه عن حزنه العميق لفقدان أحد أعمدة الفريق، واصفًا ما حدث بأنه “خسارة لا تُصدق لعائلة جوتا وأصدقائه ومشجعيه حول العالم”. كما وُضعت الزهور والشموع والرسائل المؤثرة أمام ملعب أنفيلد، حيث وُدّع اللاعب بقلوب دامعة. جوتا كان يستعد للعودة إلى إنجلترا عبر رحلة برية إلى مدينة سانتاندير ومنها عبر عبارة بحرية إلى بليموث، بعد نصيحة طبية بتجنّب السفر جوًا عقب خضوعه لجراحة رئوية.