افتتحت الأسواق الأوروبية تداولات اليوم الجمعة على انخفاض، مع توجه مؤشرات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا نحو بداية سلبية في نهاية أسبوع التداولات. يأتي هذا التراجع في ظل ترقب المستثمرين لقانون الضرائب الأمريكي وتأثيره المحتمل على الأسواق العالمية.
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا، حيث تأثرت الأسواق بانتظار نتائج التشريعات الأمريكية والتطورات المتعلقة بالتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.
مقال له علاقة: تراجع مفاجئ في قيمة الدولار اليوم الخميس 3 يوليو 2025 أمام الجنيه في البنوك
تراجع المؤشرات الأوروبية
سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي انخفاضًا بنسبة 0.55% بمقدار نقطتين ليصل إلى 540 نقطة. كما تراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.75% بمقدار 57 نقطة ليصل إلى 7696 نقطة، بينما انخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.52% بمقدار 124 نقطة ليصل إلى 23809 نقطة.
أداء المؤشرات في دول أخرى
حقق مؤشر “FTSE MIB” الإيطالي خسائر بنسبة 0.39% بمقدار 153 نقطة، مسجلاً 39789 نقطة. كما انخفض مؤشر “IBX35” الإسباني بنسبة 0.99% بمقدار 99 نقطة ليصل إلى 14041 نقطة، وافتتح مؤشر “فوتسي 100” البريطاني تعاملاته على تراجع بنسبة 0.30% بمقدار 26 نقطة ليبلغ 8796 نقطة.
تأثير الأجواء الاقتصادية والسياسية
جاء هذا التراجع بعد إغلاق مرتفع يوم الخميس، مدعومًا بتقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أقوى من المتوقع. مع ذلك، تبقى بورصة وول ستريت مغلقة اليوم بسبب عطلة رسمية. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون إقرار قانون الضرائب الأمريكي، الذي يقوده الرئيس دونالد ترامب، والذي يتضمن تغييرات جوهرية في الضرائب والإنفاق الاجتماعي وسياسة الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تقترب الدول من الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لمفاوضات التعريفات الجمركية، حيث قد تشهد زيادة في الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين مثل الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وقد أعلن ترامب عن بدء إرسال رسائل للدول تحدد معدلات التعريفات الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، مع توقع تلقي 10 إلى 12 دولة لهذه الخطابات اليوم.
مقال مقترح: قفزة متوقعة في تنويع مصادر التمويل المُيسر وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لمواجهة التحديات
من جانب آخر، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بأنه يتوقع فرض ضريبة بنسبة 10% على حوالي 100 دولة كحد أدنى للرسوم الجمركية “المتبادلة”. وفي المقابل، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يقترب من التوصل إلى اتفاق تجاري “إطاري”، مع تأكيد أن التوصل إلى اتفاق كامل قبل 9 يوليو سيكون أمرًا مستحيلاً.