عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع شركاء التنمية ومسؤولي الحكومات خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية في إسبانيا. جاءت هذه اللقاءات بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة ومناقشة مخرجات ونتائج المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون المشترك في مختلف الملفات التنموية.
ركزت الوزيرة خلال لقاءاتها على أهمية تعزيز الحوار الإقليمي والدولي حول الاستدامة المالية وتمويل التنمية، مع التأكيد على التزام مصر باتباع سياسات قائمة على الأدلة لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الشامل. كما بحثت مع شركاء التنمية أدوات الدعم الفني والمعرفي التي تساعد في تطوير الخطط الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
شوف كمان: مسئولو “الإسكان” يتفقدون مشروعات تطوير البنية الأساسية في برج العرب الجديدة
اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة (UNECA)
التقت الدكتورة رانيا المشاط بالسفير كلافر جاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، حيث أكدت على أهمية استمرار حوار مفتوح وتعاون مثمر حول تحليل استدامة الدين (DSA). وأشارت إلى التحدي الذي تواجهه الدول النامية في تحقيق هدفين متزامنين، ألا وهما تمويل التنمية مع الحفاظ على الاستدامة المالية.
تعزيز الحوار الإقليمي حول الدين
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على الدور المحوري الذي تلعبه اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في تعزيز أساليب الحوار الإقليمي حول الدين وبناء القدرات، معبرة عن تقديرها العميق لدور اللجنة في دعم الدول الأفريقية لتحقيق تنمية مستدامة.
من نفس التصنيف: أسعار السلع الغذائية الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء
تطوير العلاقات المشتركة
ناقش الطرفان سبل تطوير العلاقات المشتركة، حيث أكدت «المشاط» رغبة مصر في الاستفادة من الخبرات الفنية وموارد المعرفة التي تقدمها اللجنة لضبط السياسات الاقتصادية ودعم النمو الشامل. كما أبدت حرص مصر على التعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في مجال التخطيط الكلي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو.
اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)
في سياق آخر، التقت الدكتورة رانيا المشاط بالسيدة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، لمناقشة مجالات التعاون المتنوعة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والإسكوا.
أدوات التمويل وإدارة الدين
استعرضت الوزيرة الأدوات التي طورتها الإسكوا في مجالات التمويل والتكلفة وإعداد الموازنات وتحسين إدارة الدين، مؤكدة أهمية هذه الأدوات خاصة بعد الإطلاق الأخير للإطار الوطني المتكامل للتمويل الإنمائي (INFF) في مصر. وأشارت إلى أن أداة إعداد الموازنات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي طورتها الإسكوا من شأنها أن تساهم في توجيه قرارات الإنفاق العام بشكل أمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع تنفيذها وفقًا لأولويات مصر ورؤيتها لعام 2030.
سد الفجوات وتعزيز البيانات
أوضحت «المشاط» أهمية التعاون مع الإسكوا لسد الفجوات في البيانات التي ترتبط بفجوات التمويل والتنمية، مما يستدعي رصدًا دقيقًا. كما أشارت إلى دور الوزارة في رئاسة اللجنة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم مختلف الجهات المعنية، مؤكدة على سبل التعاون المحتملة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها في مجال التجارة الإلكترونية.
كما ناقش الجانبان إمكانية دعم الإسكوا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) من خلال تقديم أفكار وآليات مبتكرة لتعزيز الاستعدادات الخاصة بالتعداد السكاني المقبل في مصر.