تُعَد الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الصيني إلى مصر محطة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي. هذه الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التصنيع والتصدير، بالإضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والحرفية التي تُشكّل رافدًا أساسيًا للاقتصاد المصري.
الصين تُعتبر من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، ومع ذلك لا تزال هناك فرص كبيرة وغير مستغلة في مجالات التعاون الحرفي والثقافي. تتميز المنتجات اليدوية المصرية بمكانة مميزة في الأسواق الآسيوية، وخاصة السوق الصيني الذي يظهر اهتمامًا متزايدًا بالمنتجات ذات الطابع الثقافي والتراثي.
ممكن يعجبك: تحذيرات التعليم قبل امتحانات الثانوية العامة ورسالة هامة للطلاب والمراقبين
التعاون الحرفي بين مصر والصين
يشير رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، إلى أن المجلس، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، يخطط لإطلاق عدد من المبادرات المشتركة لتعزيز الصادرات الحرفية إلى السوق الصيني. تتضمن هذه المبادرات تنظيم معارض متبادلة، برامج تبادل فني وثقافي، وتسهيل دخول المنتجات المصرية إلى منصات التجارة الإلكترونية الصينية الشهيرة مثل “علي بابا” و”JD”.
مواضيع مشابهة: الجنيه تحت الضغط.. سعر الجنيه الذهب الآن في مصر 160 جنيها
مذكرات تفاهم لدعم الحرف اليدوية
هناك فرصة حقيقية لتوقيع مذكرات تفاهم مع جهات صينية تدعم الحرف اليدوية في مصر، من خلال توفير خطوط إنتاج صغيرة وتكنولوجيا بسيطة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التسويق والتصميم، مما يعزز من قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية.
تفعيل التعاون بين المؤسسات الاقتصادية
يُشدد “العيسوي” على أهمية تفعيل التعاون بين المجلس التصديري ومجلس الأعمال المصري الصيني، إلى جانب التواصل المستمر مع جمعية رجال الأعمال المصريين الصينيين لتحديد أولويات التعاون وتسهيل الربط المباشر بين المصنعين والمصدرين في البلدين، مما يسرّع من تنفيذ المشاريع المشتركة ويعزز الشراكة الاقتصادية.
ويضيف أن زيارة رئيس الوزراء الصيني لا تنقل فقط رسائل سياسية واقتصادية مهمة، بل تمثل فرصة حقيقية لمجتمع الأعمال لتفعيل الشراكة في المجالات غير التقليدية، خاصة الصناعات الصغيرة والحرفية التي تحقق قيمة مضافة وتوفر آلاف فرص العمل.
من ناحية أخرى، يؤكد أن الدولة المصرية تمتلك إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات، داعيًا إلى استغلال هذه الزيارة عبر خطوات تنفيذية عاجلة تدعم أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، وترسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي للإنتاج والتصدير نحو أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.