إيلون ماسك وتأثير علاقته بترامب على مبيعات تسلا

شهدت مبيعات شركة BYD للسيارات الكهربائية، التي تُعتبر أكبر منافس لشركة تسلا، ارتفاعًا قياسيًا في يونيو الماضي. بينما من جهة أخرى، انخفضت مبيعات تسلا إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، مما يعكس استمرار معاناة الشركة من تأثيرات الآراء السياسية لإيلون ماسك.

في الربع الثاني من العام، تراجعت عمليات تسليم سيارات تسلا للعملاء بنسبة 14%، مما يعد من أكبر الانخفاضات السنوية التي تواجهها الشركة حتى الآن.

أسباب انخفاض الطلب على تسلا

أرجع المحللون هذا الانخفاض في الطلب إلى ولاء إيلون ماسك للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أثر هذا الارتباط سلبًا على سعر سهم الشركة، الذي تراجع بأكثر من 25% منذ تولي ترامب منصبه.

احتجاجات ضد تسلا

واجهت وكالات بيع سيارات تسلا في الولايات المتحدة العديد من الاحتجاجات بسبب ارتباط ماسك بإدارة ترامب. كما أدت دعمه للسياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا إلى مقاطعة العلامة التجارية من قبل بعض المستهلكين.

التحديات في الأسواق الرئيسية

تواجه تسلا تحديات مستمرة في الأسواق الرئيسية مثل الصين وأوروبا، حيث تراجعت المبيعات بسبب زيادة المنافسة والمخاوف بشأن سمعة العلامة التجارية. وفي بعض المناطق الأوروبية، أدى رد الفعل السياسي القوي ضد ماسك إلى تراجع الطلب، مما نتج عنه مقاطعة محلية.

على الرغم من أن شاحنة تسلا “سايبر ترك”، المعروفة أيضًا باسم “ماجا موبايل” بسبب نوعية العملاء التي تجذبها، سجلت حوالي 5000 عملية بيع بين أبريل ويونيو، إلا أن الشركة تأمل في زيادة طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 250 ألف وحدة سنويًا.

في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقة بين ماسك وترامب توترًا بعد انتقادات ماسك لمشروع قانون الرئيس الأمريكي الذي اعتبره “عملًا بغيضًا مثيرًا للاشمئزاز” نظرًا لتأثيره على عجز الميزانية الأمريكية والحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية.

استمر الخلاف بين الرجلين، حيث ادعى ترامب أن ماسك تلقى دعمًا حكوميًا “أكثر من أي إنسان في التاريخ”، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) لشركة تسلا وغيرها من الشركات التي يملكها ماسك.