هل كان امتحان الكيمياء ثانوية عامة 2025 صعبًا حقًا؟ خبير يوضح التفاصيل

تباينت آراء طلاب الثانوية العامة لعام 2025 بشأن مستوى امتحان مادة الكيمياء الذي أُجري صباح يوم الخميس، حيث اعتبره البعض متوسط الصعوبة، بينما رأى آخرون أنه احتوى على أسئلة تتطلب تركيزًا عاليًا ومهارات تحليلية دقيقة. في هذا السياق، قدم الخبير التعليمي محمد رياض سعيدية، مدرس مادة الكيمياء، تحليلاً مفصلاً لطبيعة الامتحان ومدى توافقه مع المعايير التعليمية والمحتوى الدراسي.

وأشار سعيدية إلى أن امتحان الكيمياء جاء متوازنًا إلى حد كبير من حيث توزيع الأسئلة على مختلف أجزاء المنهج، ما يعكس تغطية شاملة للمحتوى التعليمي. لكنه لم يكن سهلاً بالكامل، إذ تضمن عددًا من الأسئلة التي تطلبت مهارات التفكير المنطقي والفهم العميق لموضوعات المادة. كما لفت الانتباه إلى أن بعض الأسئلة التطبيقية احتاجت إلى تركيز كبير ودقة في الخطوات للوصول إلى الإجابة الصحيحة، مما قد يشكل تحديًا للطلاب الذين يفتقرون إلى الخبرة أو يعانون من التوتر أثناء الامتحان.

امتحان الكيمياء ثانوية عامة 2025

جاء امتحان الكيمياء متدرجًا في مستويات الصعوبة، حيث شمل أسئلة سهلة نسبيًا تناسب الطلاب ذوي المستوى المتوسط، إلى جانب أسئلة أخرى تتطلب تحليلاً وربطًا بين المعلومات، مما يساعد على التمييز بين مستويات الطلاب المختلفة.

توزيع الأسئلة وتغطية المنهج

أكد سعيدية أن توزيع الأسئلة كان متوازنًا، مما يدل على تغطية شاملة لأجزاء المنهج المختلفة، وهو مؤشر إيجابي يعكس مدى التزام الامتحان بالمعايير التعليمية.

مهارات التفكير والفهم العميق

أوضح أن الامتحان احتوى على أسئلة تتطلب مهارات التفكير المنطقي والفهم العميق، مشيرًا إلى أهمية تدريب الطلاب على نماذج مشابهة طوال العام لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الأسئلة.

وأكد سعيدية أن هذا النوع من الامتحانات يقيس الفهم الحقيقي للمادة، وليس مجرد الحفظ والتلقين، مشددًا على ضرورة استمرار الطلاب في تطوير مهاراتهم التحليلية.

ويأتي هذا التقييم في ظل متابعة مستمرة من وزارة التربية والتعليم لسير الامتحانات، والتزامها بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تتيح للطلاب التعبير عن قدراتهم بشكل عادل ومنصف.