تراجع أسعار النفط 0.77% بعد زيادة إنتاج أوبك+ 411 ألف برميل يوميًا

تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة ومتقلبة، تتأثر بعوامل عالمية معقدة تتشابك فيما بينها، مما يضع المستثمرين في حالة ترقب مستمر لتطورات الأسواق وتأثيراتها المستقبلية. هذه التقلبات تأتي وسط مخاوف تجارية متعددة وتوقعات بزيادة الإنتاج، ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تحكم الأسواق في الوقت الحالي.

في هذا السياق، تتفاعل الأسواق مع العديد من الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية، مثل التوترات بين الدول واتفاقيات التجارة الدولية، فضلاً عن البيانات الاقتصادية التي تؤثر على الطلب والعرض، مما يثقل كاهل المستثمرين بحالة من الحذر والتوجس.

أسعار النفط العالمي اليوم

شهدت أسواق النفط تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة الخميس، حيث انخفض خام برنت بمقدار 53 سنتًا، أي بنسبة 0.77%، ليصل إلى 68.58 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.76% ليبلغ 66.94 دولارًا للبرميل.

مخاوف تجارية وتوقعات بزيادة الإنتاج

جاء هذا الانخفاض بعد موجة صعود قوية نتيجة للتوترات الجيوسياسية، أبرزها إعلان إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة وفيتنام، مما أضاف حالة من الغموض على مستقبل الأسعار. وتأتي هذه التحركات في ظل توقعات بأن تعلن منظمة أوبك+، التي تضم كبار منتجي النفط بمن فيهم روسيا، زيادة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.

التجميد المؤقت على الرسوم الجمركية الأمريكية

يزيد الإعلان المرتقب عن زيادة الإنتاج من الضغوط على أسعار النفط، خاصة مع قرب انتهاء فترة التجميد المؤقت على الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على واردات من أوروبا واليابان، دون وجود اتفاقات جديدة. هذا الأمر دفع المستثمرين إلى الحذر وتجنب المخاطرة قبيل عطلة الرابع من يوليو في الولايات المتحدة.

على الصعيد العالمي، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية تباطؤًا حادًا في قطاع الخدمات خلال يونيو، مما أثر سلبًا على الطلب على النفط. كما ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 3.8 مليون برميل إلى 419 مليون برميل، مخالفة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض. بالإضافة إلى ذلك، شهد استهلاك البنزين تراجعًا إلى 8.6 مليون برميل يوميًا، ما يعكس ضعفًا في الطلب المحلي خلال موسم القيادة الصيفي.

تترقب الأسواق أيضًا صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما قد ينعكس بدوره على الطلب على النفط ومستقبل أسعاره. هذه الحالة من عدم اليقين تعكس تعقيدات المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي الذي يحيط بأسواق الطاقة حاليًا.