تعتبر ثورة المصريين في 30 يونيو وما تلاها من إعلان لخارطة الطريق في 3 يوليو، نقطة تحول بارزة في تاريخ مصر الحديث. إذ يظل مشهد الثالث من يوليو محفورًا في ذاكرة المصريين، كدليل على قوتهم وانتمائهم لوطنهم وارتباطهم بهويتهم المصرية، مما يعكس صمودهم وقدرتهم على تجاوز التحديات.
في هذا السياق، أكد «العشري»، عضو الأمانة المركزية للتجارة والصناعة بحزب الجبهة الوطنية، أن المصريين سطروا ملحمة عظيمة عندما خرجوا جميعًا وعلى قلب رجل واحد في الشوارع والميادين، ضد جماعة كانت تخطط لسرقة الوطن وهويته. هذه الجماعة كانت تسعى لنشر روح الفرقة والفوضى بين أطياف المجتمع، من أجل فرض أفكارها الهدامة التي تهدف إلى العنف والدمار. لكن المصريين وقفوا ضدهم، مؤكدين وطنيتهم واسترداد مقدرات دولتهم، لينتهي عهد من الفوضى والدمار.
مقال له علاقة: تنسيق مدارس التمريض 2025-2026 الإسماعيلية الشروط والمجموع ومواعيد التقديم
تقدم مصر في مسيرة التنمية
أكد «العشري» أن مصر اليوم تقف على أرض صلبة، حيث تمضي «القاهرة» قدمًا نحو التنمية والنهضة. فقد أسست القيادة السياسية قواعد الجمهورية الجديدة من خلال تنمية شاملة وازدهار على كافة الأصعدة. يشمل ذلك رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي، يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال. بالإضافة إلى تحسين خدمات الإسكان والتعليم والصحة والنقل، مما ساعد على تسريع خطوات التنمية.
نجاحات السياسة الخارجية المصرية
أوضح «العشري» أن الرؤية المصرية للسياسات الخارجية حققت نجاحات ملموسة في محيط إقليمي مضطرب، مما عزز مكانة مصر إقليميًا وقاريًا ودوليًا. فقد قادت مصر جهودًا دبلوماسية على طاولات التفاوض في المنطقة وحول العالم، لتحقيق الاستقرار الدولي وعودة الهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على وحدة وسلامة الدولة الوطنية ورفض مخططات التقسيم والتهجير.
ممكن يعجبك: مباحثات مصر والصين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
النجاحات الاقتصادية
تحدث «العشري» عن النجاحات الاقتصادية التي حققتها مصر، حيث سجلت معدلات نمو إيجابية رغم التحديات العالمية. بدأت مصر في جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها القيادة السياسية، مع تحسين مناخ الاستثمار وزيادة الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات. وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
اختتم «العشري» حديثه بالتأكيد على أن الذكرى الثانية عشر لثورة 30 يونيو تأتي محملة بالآمال المتواصلة للمصريين والطموحات الواسعة للدولة المصرية للمضي قدمًا والإصرار على تجاوز الأزمات وتحويلها إلى فرص ونجاحات.