طالب صندوق النقد الدولي البنك المركزي الأوروبي بالاستمرار في إبقاء معدلات الفائدة عند مستوى 2% ما لم تطرأ صدمات جديدة. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى البنك المركزي إلى تحقيق استقرار الأسعار في منطقة اليورو.
وفي تصريحات له خلال منتدى البنك المركزي الأوروبي في مدينة “سينترا” بالبرتغال، أكد ألفريد كامر، مدير الإدارة الأوروبية في صندوق النقد، أن من الضروري أن يتمسك “المركزي الأوروبي” بمستوى أسعار الفائدة الحالي، إلا إذا حدثت تغييرات كبيرة تؤثر على توقعات التضخم.
ممكن يعجبك: انفجار في النمو السنوي للائتمان المصرفي بنسبة 16.5% بالمملكة بنهاية أبريل 2025
المخاطر المتعلقة بالتضخم
أوضح كامر أن المخاطر المرتبطة بالتضخم في منطقة اليورو تحمل وجهين، مما يستدعي من البنك المركزي التعامل بحذر. يجب أن يبقى “المركزي الأوروبي” ملتزماً بمعدل الفائدة الحالي ما لم تحدث صدمات تؤدي إلى تغيير جذري في توقعات التضخم.
توقعات صندوق النقد الدولي
تابع كامر حديثه قائلاً: “حالياً، لا نرى أي أحداث ذات تأثير كبير”. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي يتبنى رؤية تختلف عن الأسواق، حيث يتوقع تضخماً أعلى من التوقعات الرسمية للبنك المركزي الأوروبي للعام المقبل.
اقرأ كمان: سعر الذهب المحلي عيار 21 يتداول عند 4670 جنيها للجرام
توقعات التضخم في الاتحاد الأوروبي
توقع مدير الإدارة الأوروبية في صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم في الاتحاد الأوروبي إلى 1.9% في العام المقبل، وهو ما يتجاوز توقعات البنك المركزي الأوروبي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار الطاقة. كما توقع البنك المركزي الأوروبي انخفاض نمو الأسعار إلى ما دون المعدل المستهدف عند 2% لمدة 18 شهراً اعتباراً من الربع الثالث من العام الحالي، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 1.4% في أوائل عام 2026.