حذّرت دراسةٌ جديدة الآباء من أهمية تقليل وقت الشاشة للأطفال، حيث أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يعتمدون على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لديهم أدمغة أصغر ومعدلات ذكاء أقل.
تشير الدراسة إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات قد يؤثر سلبًا على نمو الأطفال، مما يستدعي اهتمام الآباء بالحد من هذه العادات. فالتحكم في وقت الشاشة قد يكون له تأثير إيجابي على مستوى ذكاء الأطفال وحجم أدمغتهم.
ممكن يعجبك: حميد الشاعري يتصدر تريند اليوتيوب بعد 48 ساعة من طرح “ده بجد”
نتائج الدراسة
أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، سواء كانت تلفزيونات أو هواتف ذكية أو أجهزة كمبيوتر، يمتلكون في المتوسط معدلات ذكاء أقل وحجم دماغي أصغر. بالمقابل، أظهر الأطفال الذين يمارسون الرياضة في أوقات فراغهم مستويات ذكاء أعلى وحجم دماغ أكبر، مما يدل على أهمية النشاط البدني في النمو العقلي.
من نفس التصنيف: قصة هالة صدقي وتحرير محضر ضد شخص
تفاصيل الدراسة
استندت الدراسة إلى بيانات جمعت من مختلف أنحاء أوروبا، شملت معلومات عن آلاف الأطفال تتعلق بمعدلات الذكاء واستخدام الشاشات والنشاط البدني. تم تحليل هذه المعلومات لتحديد العلاقة بين عادات أوقات الفراغ ومستويات الذكاء وحجم الدماغ الكلي، الذي يُعتبر مقياسًا لحجم الدماغ.
نتائج الباحثين
يشير الباحثون، الذين ينتمون إلى مؤسسات تعليمية في الصين، إلى أن النتائج توفر دليلًا إضافيًا على التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للشاشات على تطور دماغ الأطفال. وقد كتبوا أن “هذه النتائج تبرز أهمية إدارة وتنظيم استخدام الأطفال للوسائط، مع تعزيز النشاط البدني”.
تأتي هذه الدراسة في ظل زيادة ملحوظة في استخدام الأطفال للشاشات في السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير لجنة التعليم في مجلس العموم البريطاني، ارتفع متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال البريطانيون من عمر 5 إلى 15 سنة أمام الشاشات من تسع ساعات أسبوعيًا في عام 2009 إلى 15 ساعة أسبوعيًا في عام 2018.
على الرغم من أن هناك فوائد لاستخدام الشاشات، مثل بناء الصداقات وتحسين التعلم، إلا أن هناك آثار سلبية تتضمن التنمر الإلكتروني، والتعرض للمحتوى العنيف والمواد الإباحية، وانخفاض مستويات النشاط البدني، وإجهاد العين. كما أن الأطفال الذين يستخدمون هذه الأجهزة قد يفوتون فرصة تعلم المهارات الاجتماعية وغير اللفظية التي نكتسبها من التفاعل المباشر مع الآخرين.