إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من خيط صيد وإعادتها للبحر

في خطوة تعكس التزامها بحماية الحياة البحرية، تمكن فريق من محميات البحر الأحمر اليوم من إنقاذ سلحفاة بحرية من نوع “صقرية المنقار”، كانت تواجه خطر الموت بعد ابتلاعها خيط صيد عن طريق الخطأ.

تعود بداية القصة إلى بلاغ تلقته غرفة عمليات المحميات من أحد الفنادق السياحية في مدينة الغردقة، يفيد بوجود سلحفاة بحرية على الشاطئ تعاني من علامات الإعياء، بالإضافة إلى خيط صيد بارز من فمها. وبسرعة، انتقل فريق من المختصين إلى الموقع لإنقاذها.

تدخل طبي عاجل

عند فحص السلحفاة، تبين أنها من الأنواع المهددة بالانقراض، وكانت غير قادرة على الحركة أو التغذية نتيجة الخيط الذي ابتلعته. استدعى الوضع التدخل الفوري، وتم نقل السلحفاة إلى أحد المعامل التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد. هناك، قامت الدكتورة فاطمة فؤاد، الطبيبة البيطرية والباحثة في المحميات، بإجراء تدخل طبي دقيق باستخدام ملقاط طبي لإزالة الخيط بعد فتح وتثبيت منطقة الفم، في إجراء جراحي بسيط.

نجاح عملية الإنقاذ

بعد استقرار حالة السلحفاة، تم إعادة إطلاقها في البحر، حيث بدأت تتحرك بشكل طبيعي في المياه، مما يدل على نجاح عملية الإنقاذ.

السلحفاة صقرية المنقار في البحر الأحمر

يُشار إلى أن البحر الأحمر يضم خمس أنواع من السلاحف البحرية، من بينها السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار، واللتين تُرصدان بشكل متكرر على سواحل البحر الأحمر المصري. تُعتبر هذه السلاحف من الكائنات البحرية المهمة بيئيًا، حيث تُصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتعاني من عدة تهديدات مثل الصيد العرضي، والتلوث البحري، والاصطدام بالقوارب.

تؤكد وزارة البيئة على استمرار جهودها في حماية السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية، التي تشمل الجزر البحرية ومناطق الحشائش. يُعتبر ذلك جزءًا من تعزيز السياحة البيئية والتنوع البيولوجي الفريد في المحميات الطبيعية المصرية.