شهدت أسعار النفط تباينًا طفيفًا في تعاملات يوم الأربعاء، وسط تقييم الأسواق لاحتمالات زيادة المعروض من كبار المنتجين خلال الشهر المقبل، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي الذي كان له تأثير متباين على الأسعار.
جاء هذا التغير في ظل تراجع المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط، حيث بدأت الأسواق تستوعب التطورات الجيوسياسية الأخيرة، مما أثر على حركة الأسعار بشكل معتدل.
مواضيع مشابهة: حصيلة بيع 23.1 مليون جنيه في مزاد سيارات وبضائع جمارك بورسعيد
أداء أسعار النفط في السوق العالمية
وفقًا لموقع “إنفستنج” الأمريكي، ارتفع خام برنت بمقدار سنتين ليصل إلى 67.13 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت واحد إلى 65.44 دولار للبرميل. وقد تحرك خام برنت خلال الفترة منذ 25 يونيو الماضي ضمن نطاق ضيق بين 69.05 دولار كحد أقصى و66.34 دولار كحد أدنى.
تراجع المخاوف من تعطل الإمدادات
ساهمت التطورات السياسية، وبخاصة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في الحد من المخاوف المتعلقة بانقطاع الإمدادات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، مما ساعد على استقرار الأسعار نسبيًا.
مقال له علاقة: هجوم إسرائيل على إيران يثير الأسواق ويؤدي لارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب
ارتفاع المخزونات الأمريكية وتأثيرها على الأسعار
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي مساء الثلاثاء ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 680 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يتعارض مع التوقعات المعتادة بانخفاض المخزون خلال موسم الطلب الصيفي، مما شكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار.
وبحسب بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، تتأثر أسعار النفط بعدة عوامل متداخلة تشمل توقعات زيادة إمدادات تحالف أوبك+، بيانات المخزونات المتضاربة من الولايات المتحدة، الغموض الجيوسياسي، وعدم وضوح السياسات الاقتصادية الكلية.
وأشارت ساشديفا إلى أن الزيادات المخططة في إنتاج أوبك+، الذي يضم دول أوبك وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا، باتت محسوبة بالفعل ضمن توقعات السوق، ولا يُتوقع أن تخلق أي صدمة جديدة في الأسواق في الفترة القريبة.
وكان أربعة مصادر في تحالف أوبك+ قد أكدوا الأسبوع الماضي نية التحالف زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، وهي زيادة مماثلة لتلك التي تم الاتفاق عليها في أشهر مايو ويونيو ويوليو.