شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي، حيث يواصل المستثمرون تقييم تأثير مشروع قانون الضرائب الذي يدعمه الرئيس دونالد، والمتوقع أن يؤدي إلى توسيع عجز الموازنة الأمريكية بشكل كبير.
يأتي هذا الارتفاع في وقت تراجعت فيه مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف، وهبط مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
اقرأ كمان: شوبير يدعم الأهلي بعد الخروج من كأس العالم للأندية
ارتفاع أسعار الذهب
صعد سعر الذهب بنسبة 1.7%، مع استمرار تقليص خسائره التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين. وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل إلى 3,342.65 دولار للأونصة، في حين استقر مؤشر “بلومبرج للدولار الفوري” بعد تراجعه بنسبة 0.5% يوم الإثنين.
تأثير مشروع القانون على الأسواق
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يجمع بين خفض ضرائب بقيمة 4.5 تريليون دولار وتقليص إنفاق بقيمة 1.2 تريليون دولار. وذكر محللو “كومرتس بنك” في مذكرة أن إقرار هذه الحزمة يعني أن المخاطر المالية ستتصدر المشهد، مما قد يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
ردود فعل السوق والبيانات الاقتصادية
على الرغم من مكاسب الذهب، تراجعت بعض هذه المكاسب بعد صدور بيانات وظائف أمريكية أقوى من التوقعات، مما قلل من احتمالات التيسير النقدي الذي يدعم الذهب عادةً كونه لا يدر فائدة. كما شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” تراجعًا بعد موجة صعود دفعته إلى قمم قياسية متتالية.
مكاسب الذهب منذ بداية العام
رغم التراجع الأخير، لا يزال سعر الذهب مرتفعًا بأكثر من 25% منذ بداية العام، ويتداول حاليًا عند مستوى يقل بنحو 160 دولارًا فقط عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أبريل الماضي، مدعومًا بتصاعد المخاطر التجارية والجيوسياسية.
اقرأ كمان: تعزيز الأنشطة الرياضية في الجامعات يساهم في صقل مهارات الطلاب واكتشاف المواهب
كما أدت حالة عدم اليقين بشأن الأثر طويل الأمد لسياسات ترامب التجارية والمالية إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقارب 11% خلال النصف الأول من 2025، مسجلاً أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1973، ما يجعل الذهب أرخص ثمناً للمشترين بالعملات الأخرى.