قفزة كبيرة في الأدوات الكهربائية: مصر تتطلع لجذب مشروعات مستقبلية على رأسها الرقمنة

انضمت مصر إلى تجمع بريكس منذ 18 شهرًا، مما مثل نقطة تحول مهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتخفيف آثار الأزمات العالمية. إذ ساعد هذا الانضمام في فتح أسواق تصديرية جديدة بفضل الموقع الجغرافي الواسع للدول الأعضاء والقوة الشرائية الكبيرة التي تمتلكها، مما وفر فرصًا واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وفي ظل هذه التحولات، لعب انضمام مصر إلى بريكس دورًا فاعلًا في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل التعامل بالعملات المحلية، مما خفف من الضغوط على احتياطيات النقد الأجنبي. كما ساعد هذا الانضمام في الترويج للإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية التي نفذتها مصر خلال السنوات الماضية، مما عزز من فرص جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

مكاسب مصر من انضمامها لتجمع بريكس

أكد رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، الجمل، أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس فتح آفاقًا واسعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الأعضاء. فالانضمام لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل فرصة كبيرة لزيادة حجم التجارة والتعامل بالعملات المحلية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على النقد الأجنبي ويعزز من الاستقرار الاقتصادي.

تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

أوضح الجمل أن التعاون مع دول بريكس ساعد في كسر الحواجز وزيادة حجم التبادل التجاري، مشيرًا إلى أن هذا التقارب يساعد أيضًا في تسليط الضوء على الإصلاحات التي شهدتها البيئة الاستثمارية في مصر، مما يشجع المستثمرين العالميين على الدخول إلى السوق المصري بثقة أكبر.

دور بريكس في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي

أشار الجمل إلى أن تكتل بريكس يسعى لكسر هيمنة الغرب وإنهاء نظام القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحدة، من خلال تحسين الوضع الاقتصادي العالمي وإصلاح المؤسسات المالية الدولية. وأضاف أن وجود مصر في هذا التجمع يشكل قوة كبيرة للاقتصاد المصري، خاصة مع مشاركة دول كبرى مثل الصين، مما يعزز مكانة مصر في الساحة الاقتصادية العالمية.

كما لفت إلى أن مصر تتطلع إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية في مجالات الرقمنة، والتنمية الزراعية، والاستثمارات البيئية، والبنية التحتية، مستفيدة من وجود كبار المستثمرين ورواد الأعمال في دول بريكس. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع زيادة أعداد السياح القادمين إلى مصر، في إطار الطموح الوطني لجذب 30 مليون سائح خلال أربع سنوات.

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، كان إعلان انضمامها إلى بريكس بداية مشرقة استقبلها الشعب المصري بترحيب وتفاؤل كبير، مما يعكس آمالًا متجددة في مستقبل أفضل للاقتصاد الوطني.